5 سيناريوهات لهجوم روسي محتمل على أوكرانيا

نسخة للطباعة2022.01.18

وسط مخاوف غربية متصاعدة بشأن تخطيط روسيا لغزو أوكرانيا، يتحدث خبراء ومحللون أمريكيون عن عدة سيناريوهات محتملة لتطور الأحداث "إذا قررت موسكو شن هجوم".

ووردت جملة من هذه السيناريوهات في تقرير نشرته قناة NBC الأمريكية، وجمعت فيه تقييمات خبراء عسكريين بارزين، مشيرة إلى أن:

  • لدى روسيا بحكم قدراتها العسكرية الضخمة، مجموعة متنوعة من الخيارات تشمل تطويق الجيش الأوكراني، ومحاصرة الموانئ الرئيسية في البلاد وفرض الجيش الروسي سيطرته الكاملة على منطقة دونباس.
  • الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نشر أكثر من 100 ألف جندي على الحدود مع أوكرانيا وبهذه الطريقة هو يضع الغرب أمام ثلاثة خيارات: غزو واسع مع سيطرة كاملة على منطقة دونباس أو عملية محدودة أو عدم تحريك القوات وممارسة الضغط على كييف والغرب.
  • نظرا لامتلاك روسيا قوة جوية وبحرية هائلة، من المرجح أن يتضمن أي هجوم قصفا جويا وضربات صاروخية وهجمات إلكترونية ما يمكن أن يدمر البنية التحتية العسكرية لأوكرانيا ويعطل الاتصالات ويقيد تحرك القوات البرية الأوكرانية.

ويعتقد الخبراء أن الخيارات المتاحة لروسيا في حال إقدامها على شن هجوم على أوكرانيا، تشمل ما يلي:

1- تطويق الجيش الأوكراني

معظم القوات العسكرية الأوكرانية متمركزة على طول خط التماس في منطقة دونباس، حيث تواجه الجيش الشعبي التابع لإقليم دونباس، والمدعوم من قبل موسكو.

وإذا حرك الكرملين بسرعة وحدات مدرعة إلى منطقة غرب خط التماس، فقد ينجح في عزل معظم القوات البرية الأوكرانية دون الحاجة إلى احتلال المدن الكبرى.

بهجوم سريع سيتمكن الجيش الروسي من القضاء على الجيش الأوكراني وأسر الجنود والسيطرة على الأسلحة والمعدات الخاصة بالقوات المسلحة الأوكرانية، وذلك سيكون بمثابة ضربة كبيرة للإمكانات العسكرية الأوكرانية.

2- حصار الموانئ الأوكرانية

موسكو تعمل على حشد قواتها البحرية قبالة السواحل الأوكرانية، حيث يهيمن الأسطول الروسي على بحر آزوف ويتفوق على أسطول أوكرانيا البحري بشكل كبير. 

كما تعمل موسكو بشكل متزايد على تقييد حركة السفن في المنطقة المتجهة إلى الساحل الأوكراني.

أحد السيناريوهات المطروحة هو إغلاق مدينتي بيرديانسك وماريوبول البحريتين في الجنوب الشرقي، وبالتالي ستقوم روسيا بإغلاق قناة شحن مهمة. 

أما في البحر الأسود، ستكون السفن الحربية الروسية قادرة على إغلاق موانئ أوديسا وميكولاييف وخيرسون ، التي تعد طرقا حيوية للأسواق العالمية، ما سيشكل ضغطا كبيرا على الاقتصاد الأوكراني، الذي يعاني أصلا من مشاكل وأزمات كبيرة.

وبالتالي، ستتمكن روسيا من محاصرة المواني الأوكرانية كافة وتفرض قوتها العسكرية على الشواطئ دون أي مقاومة تذكر.

3- الاستيلاء على القناة المائية الجنوبية وإنشاء ممر بري

سيناريو محتمل آخر يتمثل في قيام روسيا بشن عمليات عسكرية جنوبا انطلاقا من شبه جزيرة القرم، وذلك عبر إرسال قوات لتأمين قناة أغلقتها كييف عام 2014، ما فاقم مشكلة نقص المياه في شبه الجزيرة.

كما يمكن أن تحاول موسكو أيضا إقامة جسر بري بين القرم ومناطق أوكرانيا المجاورة، مع احتمال ربط تلك المناطق بالأراضي التي تسيطر عليها قوات الدفاع عن دونباس الموالية لروسيا.

4- توسيع منطقة دونباس والسيطرة عليها

قد تدخل القوات الروسية المناطق التي يسيطر عليها "الانفصاليون" في جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك المعلنتين من جانب واحد، في استعراض للقوة رمزي في الغالب، ما سيسمح لروسيا بإبقاء التوترات عالية مع كييف دون الحاجة إلى إطلاق رصاصة، حسب خبراء.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن لروسيا أن تسعى إلى توسيع المنطقة التي يسيطر عليها "الانفصاليون"، ربما عن طريق الاستيلاء على نقاط الاتصال أو محطات الطاقة التي من شأنها أن تجعل جمهوريتي دونباس "أكثر قابلية للحياة".

5- الاستيلاء على النصف الشرقي من أوكرانيا

في أسوأ السيناريوهات، ستطلق روسيا حملة جوية وبرية عبر أوكرانيا للاستيلاء على منطقة دونباس بأكملها في الضفة الشرقية لنهر دنيبر.

سيناريو "الغزو والاحتلال الكبير" أقل احتمالا، وليس من الواضح إن كانت لدى روسيا قوات كافية للاحتفاظ بهذا القدر الكبير من الأراضي.

إذا اختارت روسيا عملية أوسع، فيمكنها أن تقرر تجنب احتلال طويل الأمد للمدن وتنسحب ببساطة بعد توجيه ضربة مدمرة للجيش الأوكراني.

روسيا قد تستولي على جزء كبير من شرق أوكرانيا وتطالب بترتيب سياسي جديد من كييف أو ببساطة ضم المنطقة.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

المادة أعلاه تعبر عن رأي المصدر، أو الكاتبـ/ـة، أو الكتّاب، ولا تعبر بالضرورة عن رأي "أوكرانيا برس".

روسيا اليوم

العلامات: 

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022