تردد المسؤولون الأميركيون، لسنوات، في مسألة مقدار الدعم العسكري الذي يجب تقديمه لأوكرانيا، خوفاً من استفزاز روسيا.
ولكن التحولات بدأت الآن، مع تحذير إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن الولايات المتحدة ستلقي بثقلها وراء التمرد الأوكراني، إذا قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بغزو أوكرانيا، الأمر الذي قد يؤدي إلى حرب باردة جديدة في العالم.
النقاشات المتداولة حول المدى الذي يمكن أن تذهب إليه الولايات المتحدة لتخريب الأهداف الروسية، في حالة حدوث غزو، أحيت شبح حرب باردة جديدة، وجعلت احتمالية بدايات ما يسمى بصراع القوى العظمى حقيقة.
الولايات المتحدة ظهرت عاجزة في أفغانستان بالنسبة لمحاربة التمرد، ولكن عندما يتعلق الأمر بالتمويل، فإن الأمر مختلف تماما.
ولم يحدد الرئيس جو بايدن كيف يمكن للولايات المتحدة تسليح أوكرانيا، ولم يحدد بوتين بدوره ما هي الخطوة التالية لروسيا، ولكن إدارة بايدن بدأت في إرسال إشارات إلى روسيا بأن تكاليف الغزو ستكون باهظة للغاية من حيث الخسائر العسكرية.
هذا يعني أن واشنطن سترسل المزيد من المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا، بما في ذلك الأسلحة المضادة للدروع والأسلحة المضادة للطائرات والصواريخ الهجومية.
الولايات المتحدة تعرف جيداً كيفية تسليح المقاومة وتنشيطها وتدريبها، تماماً كما حدث عندما دعمت الولايات المتحدة الجماعات الجهادية في أفغانستان ضد الغزو السوفييتي قبل صعود طالبان.
وكالة المخابرات المركزية ستسعى إلى مساعدة أي مقاومة أوكرانية، والإدارة الأمريكية قد توفر التدريب في الدول المجاورة بالإضافة إلى الدعم اللوجستي.
الولايات المتحدة تتجه، أيضاً، إلى تزويد أوكرانيا بمعلومات استخبارية عن ساحة المعركة.
إدارة بايدن تريد الاستفادة كذلك من أي "نفور"، قد يكون لدى الهيئة السياسية الروسية بشأن خسائر القوات.
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
المادة أعلاه تعبر عن رأي المصدر، أو الكاتبـ/ـة، أو الكتّاب، ولا تعبر بالضرورة عن رأي "أوكرانيا برس".
نيويورك تايمز - وكالات
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022