تعرّف على مسلمي جمهورية منغوليا...

لوحة تبين الخان المغولي قازان وهو يتعلم القرآن
نسخة للطباعة2021.09.27

د. أمين القاسم - باحث في تاريخ المنطقة

يعود أول اتصال للإسلام مع الأراضي المنغولية اليوم يعود إلى القرن العاشر الميلادي أيام حكم الدولة السامانية (819-999م) لبلاد فارس ومناطق من آسيا الوسطى.

وقد تطور هذا الإتصال في القرن الثالث عشر الميلادي عن طريق التجار المسلمون من شعوب الكازاخ والإيغور، والاحتكاك مع إمارات وسط آسيا وأفغانستان عن طريق الحروب، وكذلك إسلام عدد من خانات المغول.

ويتمركز المسلمون اليوم في جمهورية منغوليا في غرب البلاد في مقاطعتي بيان أولغي، خوفد، والعاصمة أولان باتور. ومعظم المسلمين هناك من قوميتي: الكازاخ، والهوتون.

بعد سيطرة الشيوعية على الحكم في منغوليا بين عامي (1921-1990م)  تعرّض المسلمون للاضطهاد من خلال تهديم وحرق مساجدهم وملاحقة وقتل أئمتهم وحرق كتبهم، ومنع التعليم الإسلامي، خاصة بين أعوام 1937-1939، و كذلك في عام 1970م.

بدأ الإسلام بالانتعاش نسبيا في منغوليا مع بداية تسعينيات القرن الماضي، ويوجد في منغوليا اليوم حوالي 50 مسجد، وحوالي 20 مدرسة شرعية، ويتلقى بعض الأئمة تعليمهم في تركيا وكازاخستان وباكستان والسعودية.

إجمالي عدد سكان منغوليا حوالي 2.8 مليون، ويدين المغول بالبوذية التبتية، والشامانية، والمسلمون منهم حوالي 150 ألف، أي حوالي 6% من سكان الدولة.

جمعية مسلمي منغوليا تأسست عام 1990م، وتأسس اتحاد مسلمي منغوليا عام 2007م، وهو مؤسسة تشرف على مساجد البلاد وتمثيل المسلمين في اللقاءات والاجتماعات الرسمية، وهناك حضور جيد للمؤسسات التركية في منغوليا  من خلال بناء المساجد، وكفالة الأئمة، وتوزيع المصاحف، والمشاريع الموسمية، وقد افتتح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مركزا إسلاميا عام 2013م في العاصمة أولان باتور.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

المادة أعلاه تعبر عن رأي المصدر، أو الكاتبـ/ـة، أو الكتّاب، ولا تعبر بالضرورة عن رأي "أوكرانيا برس".

أوكرانيا برس

التصنيفات: 

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022