أطلق مجموعة من الشبان والشابات الأوكرانيين والعرب والمسلمين حملات عدة للتعريف بالقضية الفلسطينية وسط المجتمع الأوكراني، تتنقل بين الأماكن الحيوية العامة في مختلف أرجاء العاصمة الأوكرانية كييف.
الحملات مدعومة من قبل المركز الثقافي الإسلامي في كييف، وفيه انطلقت أول تلك الحملات، بسلسلة محاضرات عن قضية فلسطين والأقصى، وما يعانيه الشعب الفلسطيني من آلام العنصرية والعزل والحصار والحرمان من حق العودة وغيرها.
ثم استهدفت بعض الحملات عامة الناس في شوارع العاصمة ومحطات المواصلات والحدائق العامة الكبيرة، فتحدث المشاركون إلى الناس عن حقيقة ما يحدث في فلسطين، وحقيقة أن الإرهاب هو إرهاب المحتل الذي يملك ويستخدم مختلف وسائل القتل والبطش والتنكيل.
سابينا أوكرانية تترأس مجموعة الشبان والشابات، قالت لأوكرانيا برس إن الحملات كشفت جهل عامة الأوكرانيين بحقيقة ما يحدث في فلسطين، في ظل حرب إعلامية تغذي في مخيلتهم حقيقة زائفة مفادها أن الفلسطينيين هم الإرهابيون المعتدون، وأن الإسرائيليين هم المظلومون.
وتضيف: "نحن نعرف أن معظم وسائل الإعلام تتبع لشخصيات تدعم إسرائيل، ولكننا لمسنا من خلال مبادرتنا المتواضعة تقبلا واستجابة، لذلك سنستمر جاهدين للتعريف بواحدة من أهم قضايانا كمسلمين، وقضايا العالم الإنساني".
سابينا دعت جميع الراغبين إلى الانضمام والمشاركة والدعم، مشيرة إلى هذا النشاط يجب أن يوحد الجميع، وعندها سيحقق أفضل النتائج.
ورغم صعوبة المشهد الذي رسمه كلام سابينا، قام كثير من الأوكرانيين بكتابة أمانيهم لفلسطين ولشعبها، على أوراق بألوان العلم الفلسطيني، معبرة عن وجودة شريحة أوكرانية تدرك أن ما يحدث في تلك الديار ظلم سياسي وإعلامي بحق شعب أعزل، وتتمنى كل الخير والعدل والسلام.
يذكر أن العاصمة كييف شهدت قبل أسابيع قليلة مظاهرة أمام مقر السفارة الإسرائيلية، دعت إليها الجالية الفلسطينية نصرة لفلسطين أرضا وشعبا ومقدسات.
أوكرانيا برس
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022