هذه قصة المحسنة التترية مريم سلطانوفا...

مريم سلطانوفا (1859-1928م) ناشطة تترية في المجال الإسلامية الخيري والاجتماعي
نسخة للطباعة2021.11.19

د. أمين القاسم - باحث في تاريخ المنطقة

مريم سلطانوفا (1859-1928م): ناشطة تترية في المجال الإسلامي الخيري والإجتماعي والتعليمي، ولدت في عائلة "آقتشورين" التترية النبيلة الغنية، وتخرّجت من مدرسة البنات الثانوية في قازان، وكان والدها صاحب عدد من الأعمال الخيرية الموجهة لصالح لفقراء والمرضى.

في نهاية القرن التاسع عشر الميلادي حوّلت مريم سلطانوفا بيتها -الذي أهداه لها والدها- إلى مدرسة داخلية مجانية للفتيات التتريات، وكان يحوي على أكثر من عشر غرف، قسّمته لفصول دراسية وغرف للنوم، وقاعات لتعليم الخياطة والحياكة.

انتخبت مريم سلطانوفا بين العامين 1908-1914م رئيسة جمعية السيدات المسلمات في أوفا، وهي أول جمعية نسوية للمسلمات في روسيا، وقد ساهمت هذه الجمعية في تقديم مساعدات عينية لكبار السن والأطفال المحتاجين، وكذلك للمؤسسات التعليمية في أوفا.

زوجها أرسلان غالي سلطانوف (1862-1908م) محام وناشط معروف وابن مفتي الإدارة الدينية لمسلمي أورنبورغ محمد يار سلطانوف (1886-1915م).

افتتحت مريم سلطانوفا عام 1913م داراً مجانية للفتيات الأيتام، حيث تتعليم الفتيات الدروس الدينية والعلمية من معلمات مسلمات، وظلت هذه المدرسة تؤدي دورها إلى العام 1920م. وأدّت فريضة الحجّ عام 1926م مع بعض أقاربها.

كرّست مريم سلطانوفا حياتها لخدمة فتيات بلدها، وعُرفت بأنها امرأة طيبة القلب، كانت حريصة على إطعام وإلباس الفتيات بشكل جيد، وأن يتلقيّن تعليما لائقا بهن، ثم تقوم بالإعداد لتزويجهنّ.

توفيت مريم سلطانوفا –رحمها الله- في موسكو، ولم تنجب أطفالا.

واليوم، توجد بجانب مسجد الحكيمية (بني عام 1908م) بمدينة أوفا مدرسة -كانت تسمى المدرسة الحكيمية- لتعليم وتخريج الأئمة تحمل الآن اسم مريم سلطانوفا بنيت عام 1908م.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

المادة أعلاه تعبر عن رأي المصدر، أو الكاتبـ/ـة، أو الكتّاب، ولا تعبر بالضرورة عن رأي "أوكرانيا برس".

أوكرانيا برس

التصنيفات: 

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022