بعد أن "اقتحم" مبنى مجلس الوزراء الأوكراني وألقي القبض عليه، نحن أمام قضية "محارب مخضرم"، يتمتع بسمعة لا تشوبها شائبة، وخبرة قتالية حقيقية، لكنه سيودع في المعتقل.
لست محاميا، لكنني شخصيا مقتنع أنه "إذا كان إرهابيا، وكان هدفه حقا أن يكون كابوسا، لكان انفجار القنبلة اليدوية في يده قد وقع فعلا؛ ولو أراد أن يؤذي شخصا ما جسديا، لرماها بعيدا عن نفسه".
بناء على ذلك ثمة استنتاج بسيط، وهو أن المحارب، فولوديمير بروخنيتش، أراد لفت الانتباه إلى قضية هامة، أشار إليها جندي سابق آخر العام الماضي، في حادثة مشابهة.
هذه الحوادث تعبر عن "اضطراب ما بعد الصدمة"، الناجمة عن الحرب (في شرق أوكرانيا)، وعلينا الاعتراف أنه لم تتم عملية إعادة تأهيل الجنود القدامى، للاندماج في المجتمع المدني.
علينا ألا نستهين بالأمر...، الكثير منهم (من الجنود السابقين) يحتاج إلى تشخيص، وغياب التشخيص يصعب الحكم على الوضع النفسي لهم، بالتحسن أو السوء المحتمل.
علينا ألا نتسامح مع مثل هذه الحوادث، وعلينا بالمقابل ألا نجعل من الجنود "كبش فداء".
المجتمع لا يبرر هذه الأفعال، لكنه يتفهم أسبابها.
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
المادة أعلاه تعبر عن رأي المصدر، أو الكاتبـ/ـة، أو الكتّاب، ولا تعبر بالضرورة عن رأي "أوكرانيا برس".
أوكرانيا برس - "كوريسبوندينت"
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022