"نورد ستريم 2".. معاداة روسيا لأوروبا لا تعني معاداة ألمانيا

نسخة للطباعة2021.07.16
أرسيني ياتسينيوك - رئيس وزراء أوكرانيا السابق

مشروع "نورد ستريم 2" الروسي يعد "صفقة سيئة" يجب وقفها، وتهديدا حقيقيا، ليس فقط للاتحاد الأوروبي وأوكرانيا، ولكن أيضا للولايات المتحدة وسوق الطاقة ككل.

المشروع وأوكرانيا

ستخسر أوكرانيا ملياري دولار سنويا كرسوم عبور للغاز الروسي. هذا يعادل عمليا مبلغ برنامج صندوق النقد الدولي المخصص لأوكرانيا، حيث سيبلغ هذا المبلغ 20 مليار دولار في غضون عشر سنوات. 

بالإضافة إلى ذلك، هناك تهديدات خطيرة لأمن أوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي المستمر، ستزداد بسبب المشروع.

الجانب الأوكراني لا يملك الأدوات لوقف هذا المشروع، ولهذا يناشد المجتمع الدولي. من مصلحة الولايات المتحدة وأوروبا وقف هذا المشروع.

المشروع وأوروبا

المشروع مناهض للأوروبيين أيضا. معاداة أوروبا لا تعني معاداة ألمانيا. ستكتسب روسيا نفوذا على حساب سوق الطاقة في الاتحاد الأوروبي.

حجج ألمانيا بأن "نورد ستريم 2" ليس مشروعا سياسيا بل هو مشروع اقتصادي غير صحيحة، لأن طريق عبور الغاز عبر أوكرانيا أفضل وأرخص. فقدان فرص العبور يعرض بولندا وسلوفاكيا للخطر أيضا.

هل يمكن لأحد أن يخبرني السبب الذي جعل الأوروبيين، وتحديدا الألمان، يقررون إنجاز هذا البناء؟. لا يوجد سبب ، والأمر يتعلق ببعض الترتيبات وراء الكواليس.

الولايات المتحدة ستخسر حصة إضافية من سوق الغاز الطبيعي، الذي ينقل من الولايات المتحدة إلى الاتحاد الأوروبي.

من الأفضل للاتحاد الأوروبي أن يتمتع بشراكة مع الولايات المتحدة بدلا من روسيا، لأنه من الأهمية بمكان تنويع مصادر الإمدادات.

"نورد ستريم 2" هو أداة إضافية لدى روسيا للتأثير على سوق الطاقة. أسعار الغاز في السوق الأوروبية ارتفعت خلال الأسبوعين الماضيين. هذا كان جزئيا نتيجة لتلاعب روسيا.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

المادة أعلاه تعبر عن رأي المصدر، أو الكاتبـ/ـة، أو الكتّاب، ولا تعبر بالضرورة عن رأي "أوكرانيا برس".

أوكرانيا برس - وكالة "أوكر إنفورم"

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022