منها أوكرانيا.. لماذا تخشى هذه الدول فوز ترامب في الانتخابات الأمريكية؟

نسخة للطباعة2020.11.02

تتجه انظار العالم أجمع إلى البيت الأبيض غدا الثلاثاء انتظارا لإعلان الفائز بالانتخابات الرئاسية الأمريكية والتي تشهد جدلا كبيرا هذه المرة بين الرئيس الحالي دونالد ترامب والمرشح الديمقراطي جو بايدن، وتحتل الانتخابات الأمريكية صدارة العناوين والصحف الرئيسية في شتى وسائل الإعلام ما بين تكهنات وتوقعات لن تتوقف حتى يعلن البيت الأبيض عن رئيسه الجديد غدا الثلاثاء.

وتحبس دول العالم انفاسها حتى موعد إعلان النتائج ، وبينما تؤيد بعض الحكومات المنافس الديموقراطي بايدن، تتحفظ دولا اخرى على فوز ترامب، حيث لفت تقرير في صحيفة نيويورك تايمز إلى اتجاه أوروبي سائد يتمنى فوز "بايدن" غدا، خاصة في ألمانيا التي تعيش "حالة من الهوس بشأن الانتخابات التي تحتل العناوين الرئيسية وعدد لا يحصى من التقارير والبرامج الوثائقية بعناوين مثل: ترامب المجنون والكارثة الأمريكية".

أوكرانيا

وفي أوكرانيا يخشى المسؤولون هناك من محاولة "ترامب"، الذي حوكم أمام الكونجرس بسبب ضغطه على رئيسها فولودومير زيلنسكي، البحث عن مواد ضارة بـ"بايدن"، مقابل دعم له بانتخابات الغد، الأمر الذي قد يضر بالبلد الذي يخوض معركة شرسة مع روسيا.

الصين

ولا توجد دولة في العالم راقبت الانتخابات الأمريكية بحس من الغضب والظلم مثل الصين، خاصة في ظل التوتر التجاري بين البلدين، والذي أدى لتردي العلاقات بينهما إلى أدنى مراحلها منذ اعتراف واشنطن بجمهورية الصين الشعبية عام 1979. وفق الصحيفة حسب ترجمة القدس العربي.

ويأمل القادة في الصين بهزيمة "ترامب" وتحسن في العلاقات، حسبما يرى  "هالبفينغر"، ويتعاملون مع خطاب "بايدن" المتشدد نحو بلادهم باعتباره تحد معقد.

ويصور إعلام الدولة في الصين السباق الانتخابي الأمريكي على أنه منافسة بين عجوزين، وفي هذا السياق تساءلت مجلة "كايجين" عن المناظرة بين "ترامب" و"بايدن": "لماذا تبدو مثل مشاجرة في سوق مبتل؟".

روسيا

وفي روسيا، التي توصلت المخابرات الأمريكية إلى أنها شنت حملة دعائية لدعم حملة "ترامب"، أوصلته إلى البيت الأبيض، ركزت وسائل الإعلام المؤيدة للكرملين على إمكانية حدوث عنف وفوضى في الانتخابات الحالية، ما فتح المجال أمام المعلقين الناقدين للديمقراطية الأمريكية "المتعفنة" حسب تعبيرهم، وهو ما قدمته صحيفة "كوموسوليسكيا برافدا" في عنوانها: "هل تقترب أمريكا نحو الحرب الأهلية؟".

لكن غالبية الروس يقولون إن الفائز في انتخابات الرئاسة الأمريكية لا يهم، وهو ما عبر عنه صاحب محل تجاري صغير في موسكو، قائلا: "كان ترامب رئيسا جيدا لنا لكن لا يهم ليكن بوتين رئيسا جيدا لنا"، وفقا لما أوردته الصحيفة الروسية.

كوبا وفنزويلا

في جنوب الولايات المتحدة يتابع المهاجرون الانتخابات بترقب؛ لأنها كما يقول المهاجر الكوبي "جويل فيرنانديز": "شعاع الأمل الوحيد الذي نملكه" واصفا فوز "بايدن".

ويدفع موقف "ترامب" من قبول مزيد من المهاجرين في الولايات المتحدة المجنسين حديثا وغير البيض إلى دعم "بايدن" بنسبة كبيرة.

وفي أمريكا الجنوبية، يراهن المعارضون الفنزويليون على مساعدة "ترامب" من أجل التخلص من حكم "نيكولاس مادورو"، بينما يراهن الموالون على أن فوز "بايدن" من شأنه تبني سياسات لا تجعل بلادهم في صدارة الاهتمام العالمي.

ويشير الأستاذ بجامعة ماراكيبو "جوليو أوريباري" إلى هذه المفارقة بقوله: "كان ترامب هو الذي ساعد على إظهار مشكلة فنزويلا وجعل العالم يهتم بما يجري هناك".

كوريا الجنوبية

بالنسبة للرئيس الكوري الجنوبي "مون جاي- إن"، الذي ساعد في فتح العلاقات الأمريكية مع كوريا الشمالية وزعيمها "كيم جونغ- أون"، فإن فرصة صفقة تظل أحسن مع "ترامب"، لكن الرأي العام الكوري قلق من تملق الرئيس الأمريكي لديكتاتور أعدم خاله.

ويعبر مدير المعهد الكوري للوحدة الوطنية "شيون سيؤونغ وون" عن هذا القلق بقوله إن "ترامب" صدم ترامب الكوريين الجنوبيين ووضعهم في حالة من التأهب أكثر من مرة.

بريطانيا

ورغم أن المسؤولين البريطانيين يخشون أن يهمل "بايدن" أولويتهم الأولى، وهي اتفاقية التجارة بين البلدين، على خلفية تصريحات سابقة لرئيس الوزراء "بوريس جونسون" ضد الرئيس الأمريكي السابق (الديمقراطي) "باراك أوباما" عام 2016، إلا أن الرأي العام البريطاني ليس قلقا من هزيمة "ترامب"، وتظهر استطلاعات الرأي دعمه لـ"بايدن" بهامش كبير.

وبالنسبة للأوروبيين فإن إعادة انتخاب "ترامب" تعني أن الأمريكيين يتخلون عن دورهم كقائد للتحالف الغربي، فبالإضافة للتشكيك بحلف شمال الأطلسي (الناتو)، وصف المرشح الجمهوري الاتحاد الأوروبي بالمنافس للولايات المتحدة، وحاول زرع الخلاف بين الدول الأوروبية، ودعم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وتساءل عن خروج ألمانيا وفرنسا منه.

الاستثناء الوحيد في أوروبا هو تأييد دول شرق القارة لـ"ترامب"، إذ يشعر  قادتها بالدين للرئيس الأمريكي الحالي؛ لأنه قوى الوجود الأمريكي على الحدود مع روسيا، ومنهم الزعيم الصربي البوسني "ميلورد دوديك"، الذي حث الصرب في أمريكا على انتخاب "ترامب".

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

صحيفة "الشرق" القطرية

التصنيفات: 

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022