ماذا بينت النتائج الأولية للانتخابات المحلية في أوكرانيا؟

إيرينا هيراشينكو – نائب في البرلمان الأوكراني عن حزب "التضامن الأوروبي"
نسخة للطباعة2020.10.28
إيرينا هيراشينكو – نائب في البرلمان الأوكراني عن حزب "التضامن الأوروبي"

زيلينسكي سعيد لأن الانتخابات في أوكرانيا كانت أكثر ديمقراطية من انتخابات الجيران، في كل الاتحاد الروسي وبيلاروس. ولكن، كم سنة أخرت هذه السلطة الديمقراطية وكم من الوقت سنعاني من تبعات ذلك. 

أما الآن، فلنعد للنتائج الأولية للحملة الإنتخابية:

1. أقل نسبة إقبال في التاريخ، حيث  بلغت أقل من 40%. بالطبع لم يكن هذا بسبب الوباء فقط، بل نتيجة لخيبة الأمل التامة أيضا، التي يشعر بها الناخبين تجاه السلطات.

2. حزب "الخدم" (خادم الشعب)، هو مشروع لمرة واحدة، واقتربت صلاحيته من نهايتها. لم يكن عبثا أن عمدة المدينة الكبيرة رغم الضغوط لم يترشح لهذه الانتخابات تحت راية "الخدم". الهزيمة النكراء ستؤثر على عملية التراجع في البرلمان الأوكراني أيضا.

3. أغلى تكلفة للحملات الانتخابية كانت عند أحزاب "الخدم" و"المنصة المعارضة من أجل الحياة" و"من أجل المستقبل". أقصد الفيديوهات واللافتات، حتى أن مرشحيهم لم يتركوا  استوديوهات قنوات الأوليغارشية. عند إنفاق مثل هذه الأموال، يجب أن تكون محترفا لتتلقى مثل هذه الصفعة من الناخبين.

4. سعى حزب "التضامن الأوروبي" لأن يكون موجودا في جميع المجالس الإقليمية؛ ويبدو أننا حققنا هذه النتيجة، ما أكد مكانة الحزب الوحيد اليميني المتوسط الوطني في البلاد، إذ توحد أيديولوجيته الناخبين الوطنيين. سيكون رائعا لو استمرت عمليات التوحيد بعد الانتخابات، فتتعاضد جميع الأحزاب الموالية لأوكرانيا، مدركة التهديدات، خصوصا بعد تحليل نتائج هذه الانتخابات.

5. من باع الضمانات في الأقاليم مُني بالهزيمة، أو سيمنى بها في الجولة الثانية.

6. حصد رؤساء البلديات الفائدة الأكبر بسبب اللامركزية، وأصبحوا لاعبين حقيقيين عشية الانتخابات البرلمانية والرئاسية مهما كان موعدها. لن يتمكن زيلينسكي الآن من مطاردة "اللصوص الشياطين" بوقاحة في الأقاليم، بل على العكس، سوف يجول على البلاد لينحني أمامها إذا أراد الحفاظ عليها.

7. التلفزة تدير الوضع. حيث تشكل قنوات استطلاع الرأي التابعة للكرملين التعاطف الانتخابي في عدة أقاليم، ومن الخطر التلاعب بهذا.

8. يقدّر عمل الرئيس، الذي روج لنخبة الخدم، بالسيء للغاية، حيث أنه خفض نتائجهم بسبب الاستطلاع الذي أجراه، وخطابه "الخيالي" في البرلمان، إذ لم يتطرق إطلاقا إلى المستقبل ذاكرا العديد من "الإنجازات" غير الواقعية. مع أن الناس سئمت الكذب.

9. زيلينسكي، عموما،  لا يأخذ على عاتقه مسؤولية أي شيء، وبالتالي سيتحمل رؤساء الأقاليم والحكومة مسؤولية الفشل في الانتخابات. لكن مقاعد اللاعبين البديلين قليلة جدا، ولا أعرف ما إذا كانوا سيوافقون على المشاركة في حكومة زيلينسكي الثالثة. صار كل تصويت في البرلمان الآن اختبارا "للخدم"، حيث لم يعد لديهم 226 صوتا. ولا يريد أحد أن يكون مانحا للأصوات.

10. رازومكوف (رئيس البرلمان)، الأول من الخدم، وهو من أدخلهم إلى البرلمان، لم يشارك في المسح. وليس هو وحده من يفكر في المشاريع الجديدة، ويجري الآن تفعيل هذه العمليات.

11. من الجيد أن بالتيفسكي (مسؤول في المخابرات) أُبعد، ولكن من السيء أن المشاريع الأخرى للقائمين على جهاز أمن الدولة تكسب الأصوات.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

المادة أعلاه تعبر عن رأي المصدر، أو الكاتبـ/ـة، أو الكتّاب، ولا تعبر بالضرورة عن رأي "أوكرانيا برس".

صحيفة "نوفا فريميا"

العلامات: 
التصنيفات: 

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022