رغم حتمية الجولة الثانية لانتخابات رئيس بلدية كييف، صار من الممكن تهنئة فيتالي كليتشكو بالفوز. وإن تحدثت نتائج الاستطلاعات المختلفة عن مشاركة أولكسندر بوبوف، فإن فوز فيتالي كليتشكو مضمون. كما ويتوقع في المدن الكبيرة الأخرى أيضا فوز الرؤساء الحاليين.
مهما بدا الأمر غريبا، إلا أن صراع القوى السياسية المختلفة في مرحلة ما بعد الميدان عمل بموضوعية لصالح مرشح "المنصة المعارضة من أجل الحياة" (الموالي لروسيا)، التي تبين أن ناخبيها هم الأكثر تماسكا.
عند تقييم نتائج انتخابات كييف وفقا للأحزاب، أود الإشارة إلى حملة فيتالي كليتشكو وحزبه الفعالة للغاية، بخلاف حملة بالتشيفسكي والكثيرين غيره، حيث لم تسجل حملته بداية خاطئة، كما وأنه لم يكن هناك داع لأن يعرف بنفسه، وتميزت حملته بنهاية قوية تركزت على هوية حزب "الضربة" مع فيتالي كليتشكو التي توجت بالنجاح.
حصل حزب التضامن الأوروبي عموما على حصته متنازلا عن المركز الأول. كما وحصل حزب "خادم الشعب" أيضا على حصته وفقا لمعطيات استطلاعات الرأي التي سبقت الانتخابات، ويمكن اعتبار النتيجة المحققة مرضية لهم نسبيا، بما أنه لم يتوقع أحد فوزهم.
من الواضح أن التشكيلة الحزبية الجديدة في مجلس مدينة كييف مؤيدة لفيتالي كليتشكو، وهذا يؤدي إلى ظهور فرصة كبيرة لتشكيل مجموعات مختلفة من الأغلبية الظرفية حول رئيس بلدية العاصمة.
فيما يتعلق بنتائج استطلاعات الرأي في المدن الكبرى الأخرى في أوكرانيا (باستثناء كييف)، كما أشرت سابقا، كان فوز رؤساء البلديات الحاليين متوقعا.
لكن معظم رؤساء بلديات المدن الكبرى (باستثناء كيرنس في خاركيف) فشلوا في الفوز في الجولة الأولى، في حين أن الأحزاب حصلت على أصوات أقل بمرة ونصف، وحتى أقل بمرتين من أصوات رؤساء البلديات أنفسهم.
هذا يشير إلى وجود ضرورة للبحث عن حلفاء لمتابعة المنافسة في الجولة الثانية ولتشكيل الأغلبية في مجالس هذه المدن.
لم يكن فوز تروخانوف في انتخابات رئيس بلدية أوديسا مقنعا كما كان متوقعا. وبما أنه سوف يتعين عليه منافسة مرشح حزب "المنصة المعارضة من أجل الحياة" في الجولة الثانية، تظهر شروط مسبقة أمام التحالف التكتيكي مع حزب "خادم الشعب"، الذي احتل المركز الثالث في انتخابات أوديسا.
في دنيبرو، كما توقعت سابقا، سيشارك في الجولة الثانية رئيس البلدية الحالي بوريس فيلاتوف وزاهيد كراسنوف من حزب "القوة الشعبية".
يتمتع فيلاتوف بالأفضلية الأكبر، غير أنه قد يواجه الخطر في حال اتحد خصومه الكثر. أما الوضع في التشكيلة الجديدة لمجلس المدينة فقد يصل إلى (لا غالب ولا مغلوب) وهو أمر سيؤدي إلى شيء من عدم الاستقرار حتما.
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
المادة أعلاه تعبر عن رأي المصدر، أو الكاتبـ/ـة، أو الكتّاب، ولا تعبر بالضرورة عن رأي "أوكرانيا برس".
الإعلام المحلي
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022