عن خطاب الرئيس، دون الخوض في التفاصيل، بل حول الجوهر والنبرة...
لم يكن الخطاب نداء موجها إلى البرلمان الأوكراني بقدر ما كان نداء للشعب (ذكر هذا في الكلمات الأولى) وللناخبين (وفي المقام الأول للأنصار).
من حيث الشكل، هو تقرير حول تنفيذه برنامجه الانتخابي. أظن أن الدافع الرئيسي لاختيار هذا الشكل المحدد من الكلام أن يظهر لناخبيه ثبات موقفه والوفاء بما وعد.
يبدو لي أن زيلينسكي حساسا للغاية تجاه النقد، خاصة بسبب عدم الوفاء بوعود معينة من البرنامج. لذا، سعى لإظهار أنه حقق ما وعد به، وأنه فعل الكثير خلال مدة رئاسته المستمرة منذ حوالي عام ونصف. في نفس الوقت، يبدو الخطاب رسالة غير مباشرة لدعمه ودعم حزبه من جديد في الانتخابات المحلية المقبلة.
من حيث النبرة، هو خطاب عاطفي للغاية، وهذا ما لاحظه (دون نقد) حتى خصومه. أشير هنا إلى ظهور الاندفاع من جديد عند زيلينسكي، الذي اختفى في الأشهر الأخيرة. فقد بدا في السابق متعبا، ولم يكن لديه المشاعر المعهودة التي عادت للظهور.
تميز هذا الخطاب أيضا بالحماسة الجدلية. توجه الرئيس زيلينسكي في خطابه إلى المواطنين العاديين في المقام الأول، لكنه جادل خصومه، وعلى وجه التحديد أولئك الذين كانوا حاضرين في قاعة البرلمان.
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
المادة أعلاه تعبر عن رأي المصدر، أو الكاتبـ/ـة، أو الكتّاب، ولا تعبر بالضرورة عن رأي "أوكرانيا برس".
أوكرانيا برس - "كوريسبوندينت"
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022