زيلينسكي يجند أردوغان لمواجهة روسيا

نسخة للطباعة2020.10.20
غيفورغ ميرزايان

تبتهج كييف بنتائج زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى أنقرة، وتدعو أردوغان للمشاركة فيما يسمى "منصة القرم".

بدأت الشراكة الوثيقة بين كييف وأنقرة منذ عهد بيترو بوروشينكو. ومع وصول زيلينسكي إلى السلطة، بردت العلاقات مع أردوغان إلى حد ما. فقد ركز الرئيس الجديد على الحوار مع الروس. ولكنه، الآن، يعتقد بأن روسيا ليست مستعدة لإعادة شبه جزيرة القرم والدونباس، وكذلك لتطبيع العلاقات وعودتها إلى ما كانت عليه في 2013. 

وفي الوقت نفسه، يدرك الجميع في كييف أن تركيا تعني التكنولوجيا والمال، وهي أيضا دولة يمكنها الضغط على موسكو. والجالية التترية، واثقة من أن تركيا ستساعد على إعادة شبه جزيرة القرم، كما يقول الباحث السياسي الأوكراني، والمحلل في مركز "بيت الديمقراطية" أناتولي أوكتيسيوك.

تتلاقى مصالح زيلينسكي وأردوغان، ولا يحتاج أي منهما إلى شبه جزيرة القرم الروسية.

لم يقتصر الأمر على القرم. ففي البيان الختامي للقمة، عبّرت تركيا عن نيتها دعم "استعادة سيطرة أوكرانيا على مناطق معينة في دونيتسك ولوغانسك". وبات من الواضح كيف ستقوم بذلك، أي بتزويد كييف بالأسلحة.

فقد وقّعت كييف اتفاقية إطارية للتعاون العسكري مع أنقرة، ما يعني "تعميق التفاعل في 21 اتجاها".

من الناحية الجيوسياسية، تحصل تركيا على نقطة توتر أخرى على تخوم روسيا، بالإضافة إلى مواطئ أقدامها الموجودة عمليا في بلدان "العالم التركي" (أذربيجان ودول آسيا الوسطى). بعد ذلك، ستكون قادرة على الأقل على الضغط على روسيا للحصول على تنازلات في سوريا؛ وكحد أقصى، لتقوية أيديولوجية "العالم التركي" في المناطق الروسية.

أما مكاسب أنقرة الاقتصادية المباشرة من تطوير العلاقات مع كييف فهي واضحة. "توسع تركيا وجودها في أوكرانيا. تريد شراء أرض، وبناء دور مقامرة، وطرق"، على حد قوله. 

الأوكرانيون، لا يعارضون على الإطلاق، بل إن بعضهم يدعو إلى إقامة قاعدة تركية على الأراضي الأوكرانية"، كما يقول أناتولي أوكتيسيوك.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

المادة أعلاه تعبر عن رأي المصدر، أو الكاتبـ/ـة، أو الكتّاب، ولا تعبر بالضرورة عن رأي "أوكرانيا برس".

صحيفة "فزغلياد" الروسية - روسيا اليوم

العلامات: 
التصنيفات: 

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022