هل تزود أوكرانيا نظام الرئيس بشار الأسد بالأسلحة؟

تسلط صحيفة "الصحيفة المستقلة" (نيزافيسيمايا غازيتا) الضوء على تورط أوكرانيا بتزويد نظام الرئيس بشار الأسد السوري بالأسلحة.

وتذكر في التفاصيل أن سفينة ألمانية مستأجرة لصالح شركة أوكرانية، محملة بالأسلحة والذخائر، تم اعتراضها في مياه البحر الأبيض المتوسط، وهي في طريقها إلى ميناء طرطوس السوري.

لكن المحلل السياسي الأوكراني فيكتور تشوماك اعتبر إن وراء هذه "الفضيحة" أهدافا سياسية واضحة، مشيرا إلى أنها ليست المرة الأولى التي توجه فيها "اتهامات باطلة" لأوكرانيا.

وكمثال قال تشوماك: "يكفي أن نذكر على سبيل المثال أن الخارجية الأمريكية نشرت عام 2002 إشاعات تتحدث عن قيام أوكرانيا بتزويد نظام صدام حسين بمحطات رادارية متطورة. وبعد التحقيق تبين أن تلك الأنباء كانت محض افتراء".

مصالح روسية

ويشير إلى أن هناك بعدا آخر لهذه القضية، وهو أن إطلاق مثل هذه الدعايات يهدف إلى تحقيق بعض المكاسب بالنسبة للدول التي تزاحم أوكرانيا في السوق العالمية للأسلحة والتقنيات العسكرية.

ويضيف في هذا السياق: "تسعى روسيا بشكل ممنهج لإزاحة أوكرانيا من هذا السوق بوسائل شتى، من بينها اللجوء إلى أساليب الفضائح وترويج الشائعات".

وعلى الصعيد السياسي يرى المحلل السياسي قسطنطين بوندارينكو أن روسيا التي تتخوف من تقارب أوكرانيا مع أوروبا تتعاون مع كل من فرنسا وألمانيا اللتين تبديان شكوكا في جدوى تقارب الاتحاد الأوروبي مع أوكرانيا.

ويعتبر أن الفضيحة الأخيرة تصب في مصلحة تلك الدول، التي لا تزال تفضل التريث في مسألة ضم أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي.

روسيا اليوم

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)