تعود أجواء الثورة البرتقالية إلى أوكرانيا مجددا، لا تأييدا لمرشح أو حزب هذه المرة، بل رفضا لقرار الحكومة الأوكرانية يوم الخميس الماضي القاضي بتجميد مساعي الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، والتركيز على تطوير العلاقات مع روسيا "لتعود إلى طبيعتها".
عشرات الآلاف احتشدوا في مسيرات جابت شوارع وميادين وسط العاصمة كييف، إضافة إلى احتشاد الآلاف في ميادين باقي المدن، هاتفين ضد نظام الرئيس فيكتور يانوكوفيتش وحكومة رئيس الوزراء ميكولا آزاروف.
هتافات اعتبرت أن من يحكم أوكرانيا "عصابة" يجب وقفها انتهاكاتها بحق الشعب وتطلعاته؛ ونددت بقرار التجميد، مؤكدة أن "أوكرانيا أوروبية"، وأن مستقبلها يرتبط بأوروبا بعدا عن "روسيا والهيمنة الروسية"، وفق بعض الشعارات.
وقد خاطب عدد من قادة المعارضة المتظاهرين، ليعلنوا أن الاحتجاجات والاعتصامات ستستمر حتى ثني النظام عن قرار التجميد، ومنع "سيطرة روسيا على قرار البلاد واقتصادها".
هذا وقد أحيطت المسيرات بإجراءات أمنية مشددة، ووجهوا بحائط من قوات الشرطة ومكافحة الشغب، التي استخدمت الغاز المسيل للدموع عدة مرات لردهم عن مبنى رئاسة الوزراء ومبنى الرئاسة، الذين احتشدوا بكثافة حولهما.
وتأتي هذه المظاهرات بالتزامن مع الذكرى التاسعة للثورة البرتقالية، وقبل أيام من الموعد الذي قرر لتوقيع اتفاقية الشراكة والتجارة الحرة بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي، خلال قمة الاتحاد بالعاصمة الليتوانية فيلينيوس في 28 و29 من الشهر الجاري.
أوكرانيا برس
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022