إحتفلت أوكرانيا الأحد 24 من أغسطس 2014 بذكرى مرور 23 عاما على استقلالها عن الاتحاد السوفيتي السابق بساحة الاستقلال وسط العاصمة كييف التي شهدت ثورة قبل عام أطاحت بالرئيس السابق فيكتور يانوكوفتش و أدخل البلاد في صراع مع روسيا أدى إلى إحتلال الأخيرة لشبه جزيرة القرم و دعمها للانفصاليين شرق البلاد.
هذا و قامت المركبات المدرعة والجنود بعرض عسكري في الميدان الرئيسي بكييف يوم الأحد في ذكرى عيد الاستقلال في استعراض جريء للقوة العسكرية فيما تأمل قوات الحكومة الأوكرانية في الحاق الهزيمة بالإنفصاليين الموالين لروسيا في الشرق.
وتقدم الجنود الذين من المقرر أن يتوجه بعضهم مباشرة إلى الحرب على الإنفصاليين في طابور عرض امام الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو الذي قال لهم في كلمة ألقاها إن الحرب التي يخوضونها حرب استقلال ستخلد في كتب التاريخ.
وجاءت عربات مدرعة تحمل الأسلحة المضادة للدبابات والرشاشات صاحبتها شاحنات تقطر أنظمة الصواريخ خلفها صفوف من الجنود.
وقال بوروشينكو "امامكم طابور عسكري جديد يتجه مباشرة إلى منطقة عملية (مكافحة الإرهاب."
وتزينت ساحة الاستقلال في كييف والمعروفة باسم الميدان -بؤرة الاحتجاجات التي أطاحت بفيكتور يانوكوفيتش الرئيس المعزول المدعوم من موسكو وعجلت بحركات التمرد الإنفصالية في الشرق- بالعلم الأوكراني بلونيه الأزرق والأصفر.
وارتدى كثير من آلاف الأشخاص الذين خرجوا في أشعة الشمس لحضور الاحتفالات القمصان الأوكرانية التقليدية المطرزة ووضعوا العلم الوطني حول أكتافهم.
وقال منسقو برنامج الاحتفالات إن 1500 جندي شاركوا في العرض بينهم حوالي 120 من الرجال الذين خاضوا المعارك على الجبهة الشرقية في المناطق القريبة من معاقل المتمردين في دونيتسك ولوجانسك.
وفي وقت سابق قبل العرض وضع بوروشينكو وعائلته اكاليل الزهور على أضرحة حوالي 100 محتج قتلوا برصاص قناصة الشرطة في فبراير شباط في الميدان في الأيام الأخيرة لحكم الرئيس المخلوع فيكتور يانوكوفيتش.
كما أجرت القوات البحرية استعراضا عسكريا عند ميناء أوديسا.
وتقول الأمم المتحدة إن ما يربو على 2000 لقوا حتفهم منذ اندلع الصراع في أبريل نيسان في شرق أوكرانيا الذي يتحدث أغلب سكانه الروسية عقب ضم روسيا لشبه جزيرة القرم.
وفي الأسابيع الأخيرة كان للقوات الحكومية اليد العليا على الإنفصاليين ودفعتهم مرة أخرى إلى معاقلهم الرئيسية في دونيتسك ولوجانسك.
ويستمر القتال في شرق البلاد. وفي وقت مبكر يوم الأحد أمطرت قنابل المدفعية وسط دونيتسك لتصيب منطقة تضم أحد أكبر مستشفيات المدينة.
هذا و قد قال الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو في خطابه إلى أن بلاده ستظل تحت التهديد العسكري المستمر في المستقبل المنظور معلنا أن نحو ثلاثة مليارات دولار ستنفق على إعادة تجهيز الجيش في الفترة بين عامي 2015 و2017.
وقال بوروشينكو "من الواضح أنه في المستقبل المنظور -للأسف- سيظل التهديد العسكري المستمر مخيما على أوكرانيا وعلينا أن نتعلم ليس فقط التعايش معه بل أيضا الإستعداد دوما للدفاع عن استقلال بلادنا."
وكالات
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022