جنود احتياط في أوكرانيا يستعدون لحرب محتملة مع روسيا

على مشارف كييف يجتمع جنود احتياط في الجيش الأوكراني للتدريب استعدادا للاستدعاء في حالة اندلاع أي حرب مع روسيا.

وأطلقت كييف قوة دفاع جديدة هذا العام، تريد تشكيلها من 130 ألف فرد، لمواجهة تهديد من 120 ألف جندي روسي يحتشدون بالقرب من الحدود مع أوكرانيا.

ورغم أن جنود الاحتياط هؤلاء قد لا يتمتعون بالخبرة ذاتها التي يتمتع بها أفراد الجيش الروسي، إلا أنه يمكن تكليفهم بحماية المواقع المدنية في كييف.

وجمع التدريب عشرات الأفراد من السكان المحليين، بعضهم يرتدي معدات مشاة كاملة، مسلحين ببنادق صيد، ولديهم خبرة قتالية، من المعارك التي وقعت عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم في 2014.

كونستانتين سيفتشوك (43 عاما) يعمل كصحفي مستقل، قال لوكالة رويترز إنه "تجنب الاتصال مع أي أحد في الجيش بعد أن خدم لمدة عام في منطقة دونباس الشرقية في 2014 أثناء التعبئة العامة".

وأضاف "أنه لا يتناسب حقا مع حياتي، لم أكن أرغب في ذلك حقا. لكن الآن هذا الوضع المطلوب".

وكان أفراد جنود الاحتياط متنوعين حيث وصلوا في سيارات دفع رباعي، وحتى سيارات تسلا الكهربائية، منتقدين في العديد من الأحيان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي.

ولكنهم يتشاركون شعورا بأن أوكرانيا التي كانت جمهورية سوفيتية سابقا، تريد أن تقرر مصيرها بشكل مستقل عن حاكمها القديم موسكو.

وقال أحد المتدربين إنه "يريد لأبنائه أن يولدوا ويعيشوا حياتهم في بلد يحترم القانون وديمقراطي، وأن يعرفوا ما هي الحرية ومستعدون للقتال من أجلها".

وأشار إلى التوترات التي استمرت لسنوات مع روسيا وتطلعات أوكرانيا إلى تكامل أوثق مع الغرب، مؤكدا "أننا نعلم أننا أوكرانيون.. لم نعد الاتحاد السوفياتي".

وحذرت الولايات المتحدة من احتمال حدوث تدخل عسكري وشيك، فيما ناشد الرئيس الأوكراني، زيلينسكي الدول الغربية الجمعة عدم إثارة "الذعر" بسبب الحشود العسكرية الروسية على حدود بلاده.

وبينما تصر موسكو على أنها لا تريد الحرب إلا أنها رفضت الدعوات لسحب قواتها، قائلة إن بإمكانها نشرها كما تراه مناسبا على أراضيها.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)