بعد أسبوع غير مجد من المفاوضات بين روسيا والغرب الجماعي، ضاعفت الدول الأوروبية من جديد نشاطها في الاتجاه الأوكراني.
وفي حين استخدمت دول مثل السويد الصراع في دونباس لتسويغ تعزيز دفاعها، فبريطانيا وألمانيا، على سبيل المثال، تتحدثان عن إمداد كييف بالسلاح مباشرة. ومع ذلك، فثمة تفاصيل دقيقة.
بدأت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الأسبوع الثالث من يناير، رحلة إلى أوكرانيا، لكن في مجرى زيارتها، حملت للأوكرانيين مفاجأة غير سارة.
كررت الوزيرة الألمانية أن بلادها لا تنوي تقديم أسلحة فتاكة لكييف لاستخدامها في نزاع دونباس، ولا يزال يتعين حل هذه المشكلة حصريا عبر الدبلوماسية، ولا سيما في إطار ما يسمى بصيغة النورماندي، التي تشمل، بالإضافة إلى ألمانيا، روسيا وأوكرانيا وفرنسا.
ومع ذلك، فمن المفارقات أن بيان بيربوك الحاسم تزامن مع تفعيل نشاط بريطانيا في الاتجاه الأوكراني. فقد أعلنت سلطات المملكة المتحدة بدء تزويد كييف بأسلحة دفاعية، ولا سيما أسلحة مضادة للدبابات.
وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، أكد أن هذه الأسلحة لا تشكل تهديدا لروسيا، ولا تمثل تهديدا استراتيجيا. كما نفى إمكانية التدخل المباشر في الأعمال القتالية في دونباس.
وقد أثبتت زيارة بيربوك، بالإضافة إلى موقف لندن "الفاتر"، من جديد، أن حل الأزمة في أوكرانيا، يقع أولاً وقبل كل شيء، في الفضاء الأمريكي الروسي.
وبالرجوع إلى المفاوضات غير المثمرة على مستوى الممثلين الرسميين، فلا بد في هذه الحالة من حوار مباشر بين الرئيسين الأمريكي والروسي، القادرين على التأثير بشكل مباشر في أطراف نزاع دونباس.
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
المادة أعلاه تعبر عن رأي المصدر، أو الكاتبـ/ـة، أو الكتّاب، ولا تعبر بالضرورة عن رأي "أوكرانيا برس".
روسيا اليوم
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022