الغرب لن يدافع عن أوكرانيا في نزاع عسكري مع روسيا

نسخة للطباعة2021.12.20
هديل علي

لطالما دفعت روسيا الرؤساء الأمريكيين للتخبط والتوتر والازدواجية أيضاً، بين ازدواجية التصريحات تارة والتصرفات تارة أخرى، ليكون حال الرئيس الأميركي جو بايدن غير بعيد عمن سبقه من أسلافه.

فهم (الأمريكيون) يشعرون بالخطر والتهديد القادم من روسيا كقوة عظمى منافسة ويحاولون فهم سياساتها وتوجهاتها المستقبلية علهم يتخذون بعد الفهم، إجراءات تحمي مصالحهم وتردأ عنهم خطر تعاظم الاتحاد الروسي.

بعد التلويح بورقة احتمال توسع حلف الناتو إلى الشرق بضم أوكرانيا إليه ودعمه عسكرياً وتدفق التصريحات المؤيدة لهذه الخطوة في محاولة واضحة لقض مضجع موسكو وإثارة قلقها بحشود عسكرية محتملة على حدودها المتاخمة لكييف، جاءت التصريحات الأميركية التصالحية نوعاً ما.

بعد قمة الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين ونظيره بايدن الافتراضية في السادس من كانون الأول الجاري، جاء على لسان الرئيس الأميركي بأنه «لم يفكر أبداً» في إرسال قوات لدعم كييف، مستبعداً بذلك بشكل صريح استخدام القوة العسكرية لدعم أوكرانيا حيث كرر موقفه هذا في محادثته مع الرئيس الأوكراني فولوديمر زيلينسكي بعد القمة.

أما بالنسبة للعلاقات الروسية مع الدول الأوروبية، فيبدو أن التهدئة والسعي لاتخاذ خطوات بناءة مع موسكو هو التيار المسيطر على الأوضاع في الآونة الأخيرة، حيث قال الباحث الأول في معهد الاتجاهات العالمية «بوتسدام» ألكسندر راهر، حول السياسة التي ستنتهجها برلين تجاه روسيا بعد بدء الحكومة الألمانية الجديدة العمل برئاسة المستشار أولاف شولتز: 

«إذا كانت هناك فرص لإجراء حوار بناء أو طرح موضوعات جديدة تسمح بالسير إلى الأمام وليس إلى الخلف، فستكون ألمانيا في صدارة هذا القطار المتجه نحو روسيا».

الألمان الآن يرون فرصة كبيرة بتحسين العلاقات والتعاون مع موسكو، حيث سيلتقي الرئيس بوتين بقادة رجال الأعمال الألمان، ويعد لقاء بالغ الأهمية، إذ يظهر أن الألمان شركاء مهمون جداً بالنسبة له».

وبالعودة إلى التوتر المتعاظم تارة والمنخفض أخرى، بين روسيا وأوكرانيا، نجد أن الأخيرة قد تبقى وحيدة في مواجهة موسكو.

عليها قراءة الإشارات الدبلوماسية التي تصلها من جميع أنحاء العالم بشكل صحيح، وأن تأخذ بعين الاعتبار أن الغرب لن يدافع عنها أو يقف إلى جانبها في نزاع عسكري ضد روسيا.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

المادة أعلاه تعبر عن رأي المصدر، أو الكاتبـ/ـة، أو الكتّاب، ولا تعبر بالضرورة عن رأي "أوكرانيا برس".

صحيفة "الوطن" السورية

العلامات: 

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022