استعداداً لاجتماع جديد بين الرئيسين الأمريكي والروسي، جو بايدن وفلاديمير بوتين، والذي قد يعقد في أوائل العام 2022، قرر الأمريكيون الضغط على موسكو في منطقة البحر الأسود.
لذلك، منذ 30 أكتوبر، تبحر المدمرة الأمريكية Porter المزودة بالصواريخ الموجهة (URO) في مياهه. كما دخلت مياه الأسود السفينة الحربية John Lenthall في 3 نوفمبر، وسفينة قيادة الأسطول السادس بالبحرية الأمريكية،Mount Whitney، في 4 نوفمبر؛ وفي 6 نوفمبر، تم قامت طائرات B-1B الأمريكية بطلعتين على مسافة حوالي 100 كيلومتر من حدود الدولة الروسية من أجل تطوير أساليب استخدام القاذفات الاستراتيجية فوق البحر الأسود؛ وفي التاسع من نوفمبر، تم اكتشاف طائرة استطلاع للأهداف الأرضية وتوجيه الضربات، تابعة للقوات الجوية الأمريكية من طراز E-8S، مرة أخرى فوق البحر الأسود. وقد حلقت، في أقرب نقطة، على مسافة 35 كم من حدود روسيا.
من المفهوم أن يضطر ذلك وزارة الدفاع الروسية للتصريح بأن مثل هذه الأعمال التي تشكل عامل زعزعة للاستقرار في منطقة البحر الأسود، "أحد أهدافها، الاستثمار العسكري لأراضي أوكرانيا".
في الوقت نفسه، تم التأكيد على أن الولايات المتحدة تحاول عبر هذه الإجراءات إنشاء مجموعة قوات مسلحة متعددة الجنسيات، من بلغاريا وجورجيا ورومانيا وتركيا وأوكرانيا، مباشرة قرب حدود روسيا.
وفيما أعلن الناتو عزمه تعزيز وجوده العسكري في منطقة البحر الأسود، كانت روسيا قد استعدت لذلك.
القوات البرية الروسية وقوات أسطول البحر الأسود المنتشرة في شبه جزيرة القرم وحدها كافية تماما لدفاع مضمون ضد القوات المسلحة الأمريكية وحلفائها وشركائها في المنطقة.
ومع ذلك، وحتى في مثل هذه الظروف، فإن استمرار الحوار الروسي الأمريكي على أعلى مستوى ضروري للغاية.
بالنسبة لموسكو، هذا سيجعل من الممكن تعزيز الاتصالات بين هياكل السلطة في البلدين.
تأمل واشنطن أن يحول مثل هذا الحوار دون تعزيز العلاقات الروسية الصينية أكثر مما ينبغي في المجال العسكري السياسي.
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
المادة أعلاه تعبر عن رأي المصدر، أو الكاتبـ/ـة، أو الكتّاب، ولا تعبر بالضرورة عن رأي "أوكرانيا برس".
روسيا اليوم
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022