الإنغوش .. آخر الشعوب القوقازية إسلاما

مسنون من الإنغوش باللباس الشعبي
نسخة للطباعة2021.08.23

د. أمين القاسم - باحث في تاريخ المنطقة

الشعب الإنغوشيتي أحد شعوب جبال شمال القوقاز، يبلغ عددهم حوالي 700 ألف نسمة، وهم يطلقون على أنفسهم غالغاي (أي سكان البروج)، جلّهم يقطن في جمهورية إنغوشيتيا، وهم مسلمون سنة.

بدأ الشعب الإنغوشيتي بالتعرف على الإسلام في القرن الخامس عشر الميلادي، وقد حاولت كنائس روسيا القيصرية –وبدعم من الدولة- نشر المسيحية بين الإنغوش في القرن التاسع عشر الميلادي، ولكن محاولاتهم هذه فشلت في مهمتها.

واعتنق الشعب الإنغوشي الإسلام على نطاق واسع بين صيفي العامين 1809- 1810م، واكتملت عملية إسلامهم في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي، وقبل ذلك كانت الوثنية وبعض الأعراف سائدة بينهم، وقد قام الشيخ الشيشاني "كونتا حجي كيشيوف" المتوفى عام 1812م وتلامذته بدور كبير في نشر الإسلام بين الإنغوش وتعليمهم.

سكن أجداد الإنغوش في مساكن على شكل أبراج حجرية مؤلفة من 2- 3 طوابق، ويصل ارتفاعها إلى أكثر من 16م في الجبال والوديان، وكانوا يعتقدون أنها تؤمن لهم الحماية من الأعداء والأرواح الشريرة.

دخلت أراضي إنغوشيتيا تحت الحكم الروسي القيصري عام 1770م، وقبل هذا التاريخ كانت جزءا من الإمارة القوقازية الشمالية.

 سيطر البلاشفة على الأراضي الإنغوشيتية عام 1920م، وقد قام السوفييت بتهجير الشعب الإنغوشي قسراً في 23 فبراير من عام 1944م إلى آسيا الوسطى، ليسمح لهم بالعودة لوطنهم مع صيف العام 1956م.

عدد المساجد اليوم في جمهورية إنغوشيتيا الصغيرة -ذات المساحة 3685م2- يفوق الخمسين، وعدد المدارس الشرعية حوالي الثلاثين تشرف عليها الإدارة الدينية لمسلمي إنغوشيتيا.

يتحدث الشعب الإنغوشي باللغة الإنغوشية والروسية، وهم عموما شعب محافظ لهم عادات وتقاليد خاصة بهم، ويمارس الإنغوشيون تربية الماشية (الأغنام والأبقار والخيول) والزراعة (القمح والذرة، العنب… ،إلخ).

والإسلام اليوم جزء من الهوية الوطنية للشعب الإنغوشي.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

المادة أعلاه تعبر عن رأي المصدر، أو الكاتبـ/ـة، أو الكتّاب، ولا تعبر بالضرورة عن رأي "أوكرانيا برس".

أوكرانيا برس

التصنيفات: 

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022