في الآونة الأخيرة، أصبح موضوع أوكرانيا متداولا بقوة في روسيا، من الرئيس بوتين، إلى مستشاره سوركوف، وصولا إلى مارجريتا سيمونيان، التي تدير قناة الدعاية الروسية "روسيا اليوم".
ما يلفت الانتباه مؤخرا هو الجملة الواردة في النسخة الجديدة من استراتيجية الأمن القومي الروسي حول "تعزيز العلاقات الأخوية مع الشعبين الأوكراني والبيلاروسي".
الكلمات المستخدمة مختلفة، لكنها مختصرة في أطروحات روسية بسيطة:
هناك أربعة أطراف توجه إليها هذه الرسائل، وهي: الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وأوكرانيا والجمهور الروسي.
يتم توجيه الإشارات بشكل واضح اعتمادًا على الطرف المعني بالرسالة، وهذا دليل على الاستعدادات لتنفيذ استراتيجية جديدة مع أوكرانيا.
يتمثل عنصرها المهم في اعتماد الأوكرانيين والبيلاروسيين على أساس "التعريف الذاتي"، أي دون أي شروط إضافية، على النحو المقترح في مشروع القانون المقدم إلى مجلس الدوما في أوائل يونيو.
من وجهة نظر الكرملين، فإن الاستراتيجية السابقة للضغط الهجين واحتلال دونباس وشبه جزيرة القرم تعمل بشكل سيء.
الروس لا يريدون إبقاء بعض المناطق الأوكرانية المحتلة في "المنطقة الرمادية" مستقبلا، لأنها دائما حل مؤقت، يجب دفع ثمنه بعد ذلك.
سيسعى الكرملين إلى تدمير، أو على الأقل إضعاف التضامن بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن أوكرانيا، من خلال عرض شراكة جديدة على الاتحاد الأوروبي. هذا بالضبط ما قاله بوتين في مقالته يوم 22 يونيو لصحيفة "ديسيت" الألمانية.
وعلى خلفية النشاط الروسي، ترتكب أوكرانيا العديد من الأخطاء:
الفساد والحكم الضعيف يجعل أوكرانيا ضعيفة وغير مستقرة ويجعل من المستحيل التحرك نحو حلف الناتو والاتحاد الأوروبي، وليس من الممكن أبدًا رسم خط واضح بين الفساد الداخلي والفساد الخارجي.
يجب ألا تضيع أوكرانيا الكثير من الوقت في المناقشات الافتراضية مع بوتين، ومع آخرين في روسيا.
يجب أن يفهم الشركاء الغربيون أنه بدون حل قضية الدونباس، فسيُعطي بوتين الوقت لنشر نسخ جديدة من خططه.
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
المادة أعلاه تعبر عن رأي المصدر، أو الكاتبـ/ـة، أو الكتّاب، ولا تعبر بالضرورة عن رأي "أوكرانيا برس".
أوكرانيا برس - الإعلام المحلي
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022