يتصاعد التوتر في منطقة البحر الأسود، وتذكرنا الأحداث بسيناريو 2019، عندما قامت روسيا للمرة الأولى بفرض قيود على منطقة التدريبات العسكرية "سي بريز 2019"، ثم تم ابتلاع هذا في كل من كييف وبروكسل وواشنطن ولندن، وعواصم أخرى من الدول الأعضاء في الحلف الأطلسي.
في عام 2020 أعاد التاريخ نفسه، حيث حاولت السفينة الروسية إخراج الفرقاطة الإسبانية، التي كانت متوجهة إلى منطقة تدريبات "Sea Breeze-2020" من "المنطقة الاقتصادية البحرية الروسية الحصرية" (التي تم الاستيلاء عليها من أوكرانيا في 2014).
يرى الكاتب أن روسيا تعد لعملية مسبقة ضمن مخطط كامل، لحصار الساحل الأوكراني وإخراج الناتو من منطقة البحر الأسود، و الرهان سيكون على أن الحلف لن يسعى لتفاقم الوضع مع روسيا كما كان من قبل.
ويقول إن الاجتماع مع بايدن منح بوتين مزيدا من الثقة، تماما كما فعلت معارضة الناتو إجراء قمة استراتيجية حول البحر الأسود؛ إضافة إلى أن عدم دخول سفينتين حربيتين أمريكيتين منطقة البحر الأسود في أبريل الماضي، خلال ذروة تصعيد روسيا واستعداداتها العسكرية، يعتبر مظهرا من مظاهر الضعف.
وعليه -بحسب الكاتب-، قرر الجانب الروسي ممارسة الضغط، من خلال استخدام النيران التحذيرية ضد السفينة البريطانية، واستدعاء السفير البريطاني؛ في حين لا يعرف ما إذا كان الشركاء في الحلف سيقررون اتخاذ إجراءات انتقامية قاسية.
ويعتبر أن هناك إمكانيات للرد من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وحلف شمال الأطلسي، حيث يكفي إرسال مجموعة من السفن الحربية إلى بحر البلطيق لإجراء تدريبات مفاجئة، هدفها التحقق من تماسك القوات البحرية التابعة لحلف شمال الأطلسي في منطقة يستكمل فيها بناء خط أنابيب "نورد ستريم 2"، لإغلاق المنطقة، خاصة وأن لدى حلف الناتو ما يدافع عنه هناك، لأن هناك خطوط شبكات اتصال مهمة في تلك المنطقة.
يرى الكاتب أن بوتين غير قادر على العمل على جبهتين. وإذا أضفنا إلى ذلك إمكانية فرض حصار من قبل قوات الأسطول الأمريكي السادس على القاعدة البحرية في طرطوس السورية، فإن روسيا ستواجه صعوبة.
كما يرى أن الحشد الإعلامي الروسي الأخير يعكس استعدادا روسيا لاتخاذ إجراءات شاملة، تهدف إلى إخراج الناتو من البحر الأسود وعزل أوكرانيا.
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
المادة أعلاه تعبر عن رأي المصدر، أو الكاتبـ/ـة، أو الكتّاب، ولا تعبر بالضرورة عن رأي "أوكرانيا برس".
أوكرانيا برس - الإعلام المحلي
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022