فشلت الحكومات الأوكرانية منذ عام 2014 في إيجاد حل ينهي أزمة شبه جزيرة القرم والنزاع المستمر منذ سبع سنوات في شرق البلاد، ويعيد المنطقة إلى السيطرة الأوكرانية الكاملة.
ما زالت كييف، بعد مرور سبع سنوات على الأزمة الأوكرانية، تأمل أن تكون الولايات المتحدة الأميركية مستعدة اليوم للعب دور فاعل في عملية السلام المجمدة، وربما انضمامها إلى رباعية نورماندي التي تقود المفاوضات (ألمانيا وفرنسا وأوكرانيا وروسيا).
وفي الوقت الذي يستمر فيه سعي أوكرانيا للدخول إلى الهياكل الأوروبية وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، وصلت علاقات التعاون العسكري والأمني والاقتصادي بين أوكرانيا وتركيا إلى مستوى "استراتيجي" غير مسبوق في تاريخ العلاقات الثنائية.
باتت تركيا المصدر الرئيس للطائرات المسيّرة بالنسبة للجيش الأوكراني، إضافة إلى مجالات واسعة أخرى للتعاون والتصنيع المشترك.
تجري محادثات حول الإنتاج المشترك في أوكرانيا، حيث ستلعب الهندسة الأوكرانية أيضاً دوراً رئيساً في تطوير صواريخ تركية من الجيل الثاني، كما وردت أنباء بأن المفاوضات جارية مع إسرائيل في شأن شراء مجموعة من طائرات مسيّرة "انتحارية".
من المستبعد أن تتدخل تركيا أو إسرائيل في الصراع إلى جانب أوكرانيا، لكن على الأغلب سيستمر بيعهما الأسلحة في إطار فرصة كسب الأموال.
يشكل ملف أزمة شرق أوكرانيا ورقة ضغط لتركيا على شريكتها روسيا، لتحصيل مكاسب في ملفات أخرى وأبرزها الملف السوري.
بيع تركيا الطائرات المسيرة لأوكرانيا يبقى في إطار المسكوت عنه روسيا، طالما أنه لم يستخدم بعد ضد قوات روسية، أو في إلحاق الضرر بتلك المدعومة منها في شرق أوكرانيا.
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
المادة أعلاه تعبر عن رأي المصدر، أو الكاتبـ/ـة، أو الكتّاب، ولا تعبر بالضرورة عن رأي "أوكرانيا برس".
ترك برس
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022