باحث ألماني: الموقف الغربي من احتلال القرم سيتغير مع مرور الزمن

نسخة للطباعة2021.03.22
أليكساندر راهر - باحث سياسي ألماني

بعد 7 سنوات من ضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا، التغيرات في الموقف الغربي "نفسية" فقط". لا أعرف أي ألماني، من سكان ألمانيا، يعتبر عودة شبه جزيرة القرم إلى أوكرانيا أمرا واقعيا.

رأت ألمانيا، بصفتها زعيمة الاتحاد الأوروبي، في "ضم" شبه جزيرة القرم، هجوما على القيم الأوروبية التي يجب حمايتها.

ألمانيا باقية على موقفها بعدم الاعتراف أبدا بشبه جزيرة القرم جزءا من روسيا.

يمكن أن يتغير موقفها على مر السنين، لكن العملية ستكون طويلة. بعد فترة، سينظر إلى شبه جزيرة القرم بالطريقة نفسها التي ينظر بها إلى مشكلة شمال قبرص. لا أحد يعترف بها جزءا من تركيا، ولكن ما عاد أحد يقول شيئا.

من خلال مؤتمر "منصة القرم" في أغسطس المقبل، تحاول أوكرانيا اليوم استغلال فرصتها الأخيرة، لاستعادة القرم، رغم أن هذا مستحيل، أو لاستعادة الدونباس (شرق أوكرانيا)، ومن أجل ذلك تضع الغرب في مواجهة مع روسيا. 

لا تدعم ألمانيا وفرنسا أوكرانيا الآن. أي أنهما تدعمانها لفظيا فقط، وأما في الواقع، فلا تفعلان.

من الناحية المعنوية، ألمانيا تقف إلى جانب أوكرانيا. لأن النخبة الألمانية والحكومة الألمانية ترى أوكرانيا ضحية لروسيا. لكنهم لن يتدخلوا ببدء حرب مع روسيا.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

المادة أعلاه تعبر عن رأي المصدر، أو الكاتبـ/ـة، أو الكتّاب، ولا تعبر بالضرورة عن رأي "أوكرانيا برس".

‏روسيا اليوم ‏(بتصرف)

العلامات: 

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022