ترى واشنطن أن تأثير الأوليغارشية هو التحدي الرئيسي للديمقراطية الأوكرانية، وهي التي فرضت عقوبات على الأوليغارشي الأوكراني الشهير إيهور كولومويسكي وأفراد أسرته مؤخرا.
في هذا أقوى إشارة سياسية للسلطات الأوكرانية خلال السنوات الأخيرة، منذ أن بدأت الولايات المتحدة تحقيقا جنائيا ضد مواطن أوكراني آخر فاحش الثراء، هو رئيس الوزراء السابق وأحد السياسيين الأكثر نفوذا في البلاد، بافلو لازارينكو.
تُظهر العقوبات الأمريكية أن نفوذ "الأوليغارشية" يُنظر إليه في واشنطن على أنه التحدي الرئيسي للديمقراطية الأوكرانية، وهم (بعقوباتهم) يدعون الرئيس الأوكراني لمواصلة مسار القضاء على عليها.
المتحدثة باسم رئيس الدولة أعلنت عن استعداد زيلينسكي لتحدي الأوليغارشية، ولكن هذا لن يكون سهلا، فمن الضروري التغلب على النظام الذي يهيمن عليه الأوليغارشيون بأكمله.
على سبيل المثال، كولومويسكي ليس كغيره، فهو من دعم وصول زيلينسكي إلى السلطة كرئيس، والعقوبات ضده تهدد زيلينسكي في المقام الأول.
إذا وافقت كييف على النهج الأمريكي، فستُطرح مسألة الحفاظ على الأغلبية الحاكمة الفاعلة في البرلمان، وبالطبع، ستفقد الحكومة مصدر قوتها.
وكذلك إذا لم يأبه الرئيس بالعقوبات المفروضة على كولومويسكي، فإن ذلك سيؤثر على العلاقات مع العاصمة الأمريكية.
وبعد ذلك، قد تتحول حتى إمكانية إجراء اتصالات شخصية بين رئيسي الدولتين إلى هدف بعيد المنال لزيلينسكي.
الآن، أصبح من الواضح أن العلاقات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا سيتم تشكيلها على أساس نسبة استجابة أوكرانيا وقدرتها الفعلية على التخلص من الأوليغارشية، ومكافحة الفساد المنهجي.
لذلك، في القريب العاجل، سيتعين على الرئيس فولوديمير زيلينسكي اتخاذ قرار صعب للغاية. عليه الاختيار بين كولومويسكي وبايدن....
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
المادة أعلاه تعبر عن رأي المصدر، أو الكاتبـ/ـة، أو الكتّاب، ولا تعبر بالضرورة عن رأي "أوكرانيا برس".
راديو ليبرتي
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022