شهدت وزارة الخارجية انهيارا إداريا في تلك الأيام (في أوائل 2014)، وكان كل سفير يتصرف كما يراه مناسبا. كنت آنذاك سفيراً في ألمانيا.
كانت قناعة العديد من أصدقائنا الأوروبيين بأن الهجوم على القرم لم يكن مباغتا، و إنما أمر دبر بليل. لكن كان هناك من أنكر ذلك.
كان شتاينماير يحاول بصدق تسوية هذا الوضع، وممارسة كل الضغوط الألمانية الممكنة. لكن الألمان احتاجوا إلى وقت.
بشكل عام، كانت لدى المخابرات الغربية معلومات تفيد بأن الروس كانوا يخططون للقيام بذلك. لن يخبروك عن ذلك، لكن كانت هناك مثل هذه المعلومات.
أعتقد أن هناك تغييرات، وهناك تفاهم في الغرب على أن هذه القصة يجب أن تنتهي، ليس فقط من الناحية القانونية، ولكن أيضا على الصعيد السياسي.
هناك أناس لا يريدون ببساطة أن يفعلوا أي شيء، ويقولون: "النظام الروسي محكوم عليه بالانهيار، وبعد ذلك سنبدأ الحديث".
الشيء المهم هو ما ستفعله أوكرانيا. نحن بحاجة إلى العمل ليس فقط على تنظيم مؤتمر "منصة القرم" لحشد الدعم الدولي، على الرغم من أنه أمر رائع يوفر فرصة للفت الانتباه إلى شبه جزيرة القرم. لكن هذا العلاقات العامة الدولية الصحيحة لا تعني ترك القتال من أجل شبه جزيرة القرم.
اتفاقية مينسك حققت وقف هجوم إضافي للاتحاد الروسي، وكانت أيضا مهمًة لشركائنا، لأنجيلا ميركل وفرانسوا هولاند، وأعطتنا الفرصة لكسب الوقت وتحقيق استقرار الوضع.
انضمام الأمريكيين إلى صيغة نورماندي ليس خيارا، بل أمرا ضروريا.
تخيل: لو تم في فرنسا انتخاب مارين لوبان رئيسة، ولو جاء شخص "متحفظ" في ألمانيا بشأن روسيا بدلا عن ميركل. هل يمكنك أن تتخيل التفاوض معهم؟.
لذا، ربما سيكون من الأفضل لنا أن يكون لنا مسار منفصل مع الأمريكيين، وتحديدا مع إدارة بايدن.
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
المادة أعلاه تعبر عن رأي المصدر، أو الكاتبـ/ـة، أو الكتّاب، ولا تعبر بالضرورة عن رأي "أوكرانيا برس".
يفرابيسكا برافدا
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022