مؤخرا، أصدرت وكالة الاستخبارات المركزية في الولايات المتحدة تقريرا حول اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي في عام 2018 بمدينة إسطنبول.
وبمجرد نشر التقرير، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على الرياض، تضم قائمتها نائب وزير الدفاع السابق أحمد العسيري، وقوة "الرد السريع"، وهي وحدات خاصة تخضع للسيطرة المباشرة من قبل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي لم يدرج مباشرة على قائمة العقوبات.
لدي عدة استنتاجات:
1. لا يوجد دليل ملموس على التورط المباشر للأمير محمد في عملية الاغتيال. كما أنه لا يوجد يقين حتمي بأنه تم التخطيط لقتل خاشقجي، وبدلا عن اعتقاله أو اختطافه على سبيل المثال.
2. في الواقع، خلصت وكالة المخابرات المركزية إلى أن ولي العهد محمد بن سلمان أمر باعتقال أو اغتيال جمال خاشقجي.
3. تم كذلك إبراز دور المستشار المقرب للأمير محمد (سعود القحطاني)، الذي لعب دورا رئيسيا في تنظيم العملية.
4. تم تأكيد ما عرفه الكثيرون، لكن لم يقل هذا على المستوى الرسمي.
ربما يرتبط هذا بحقيقة أنه منذ العام 2017، وضع الأمير محمد كل السلطة في يده، وفق ما كتب محللو وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية.
5 - تستند التهمة المحتملة الموجهة للأمير محمد بن سلمان، والتي تناولها التقرير، إلى الحجج التالية:
التقرير مثير للاهتمام. موجز وواضح. لكن يبدو لي أنه لن تدخل الولايات المتحدة في مواجهة الرياض.
من غير المرجح أن يتم فرض عقوبات على الأمير محمد، فالخطر كبير للغاية.
يتم استخدام الموضوع لممارسة الضغط، حتى لا تتحدى المملكة العربية السعودية سياسة إدارة بايدن الجديدة في المنطقة بشكل مفرط، بما في ذلك المفاوضات مع إيران، وغيرها من الإجراءات المحتملة التي قد تعلنها واشنطن في المستقبل.
أعلن بايدن أنه سيعلن عن "تغيير مهم" في العلاقات السعودية الأمريكية في 1 مارس. سيكون من الممتع الاستماع إلى ذلك.
أنا متأكد من أن هذه الموجة الباردة يمكن استخدامها من قبل معارضي الأمير محمد في المملكة، لإقناع بايدن باتخاذ إجراءات أكثر حسما، وإضعاف موقف الابن القدير للملك.
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
المادة أعلاه تعبر عن رأي المصدر، أو الكاتبـ/ـة، أو الكتّاب، ولا تعبر بالضرورة عن رأي "أوكرانيا برس".
أوكرانيا برس - وسائل التواصل الاجتماعي
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022