أزمة "كورونا" تسرع الثورة الرقمية في أوكرانيا

كورونا هو أحد أكبر التحديات العالمية في القرن الحادي والعشرين. ومع ذلك، فإن هذه الأزمة غير المسبوقة قد تكشف أيضا جانبا مشرقا.

مع الإغلاق الكبير الذي شهده العالم خلال العام الماضي، أدى هذا الوباء إلى دفع عجلة تطوير التكنولوجيات الإلكترونية والتفاعل الرقمي. 

وكدولة كانت تمر بالفعل بتحول تاريخي قبل 2020، بقيت أوكرانيا في طليعة هذه العملية، حيث أدت تدابيرها الأخيرة إلى تسريع الثورة الرقمية في البلاد.

في سبتمبر 2019، أنشأت أوكرانيا وزارة التحول الرقمي. وكما يوحي الاسم، فإن الهدف الرئيسي للوزارة هو بناء دولة رقمية. 

على الرغم من الظروف الصعبة الفريدة التي شهدتها فترة السنة ونصف السنة منذ إنشاء الوزارة، فقد تمكنت من إحراز تقدم كبير.

منذ عام 2019، أصبحت أوكرانيا أول دولة في العالم تطرح جوازات السفر والوثائق الإلكترونية. إذا، نحن الدولة الأوروبية الرابعة التي تقدم رخص القيادة الرقمية، وتفخر حاليا بأسرع عملية تسجيل للأعمال التجارية عبر الإنترنت في العالم، خلال 15 دقيقة فقط. 

يمكن الآن لوالدي الأطفال حديثي الولادة معالجة الوثائق الخاصة بأطفالهم من منازلهم. جميع هذه الحلول الرقمية مبتكرة للمجتمع الأوكراني، ويمكن نقلها بسهولة إلى بلدان أخرى.

تتمثل الأهداف الرئيسية لأي حكومة عند مكافحة كورونا بحماية شعبها، مع التأكد من أن الناس لن يصبحوا معزولين عن العالم الخارجي. ونظراً لتصاعد المخاطر المرتبطة بجميع أشكال الاتصال الجسدي، أصبح الانتقال إلى أشكال الاتصال عبر الإنترنت في كل مجال من مجالات الحياة اليومية ضرورة.

انطلقت أوكرانيا على الطريق نحو التحول الرقمي في عام 2019. وما زلنا مقتنعين بأن هذا سيكون في الأعوام المقبلة مفتاح اقتصاد فعال ومتوسع. 

أدى الوباء العالمي إلى طرح مجموعة كاملة من التحديات الجديدة، ولكنه كان أيضا بمثابة وظيفة إيجابية كمحرك للرقمنة. 

لقد ولَّد ذلك زخماً إضافياً للمسار الرقمي القائم في البلاد بالنسبة لأوكرانيا. والمهمة الآن هي الحفاظ على هذا الزخم، خاصة وأننا نقترب من فترة الانتعاش بعد COVID.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

المادة أعلاه تعبر عن رأي المصدر، أو الكاتبـ/ـة، أو الكتّاب، ولا تعبر بالضرورة عن رأي "أوكرانيا برس".