تحت العنوان أعلاه، كتب دميتري روديونوف في "سفوبودنايا بريسا"، حول استغلال أنقرة ورقة شبه جزيرة القرم في مساومة موسكو على ليبيا وسوريا.
وجاء في المقال: صرح وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو بأن بلاده تدعم وحدة أراضي أوكرانيا، ولم ولن تعترف بضم شبه جزيرة القرم غير قانوني، على حد تعبيره.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا، في إطار زيارة العمل التي قام بها إلى تركيا.
هناك العديد من المناطق في العالم التي تعيش، من زاوية قانونية، مرحلة انتقالية. فمسألة الاعتراف الدولي بأي مناطق وكيانات دولية جديدة مسألة وقت وحلول وسط.
وفي هذا الصدد، قال المحلل السياسي في صندوق "الدبلوماسية الشعبية" لتنمية مؤسسات المجتمع المدني يفهيني فاليايف، قال إن تركيا نفسها هي الدولة الوحيدة في العالم التي تعترف بجمهورية شمال قبرص التركية.
وتركيا، لا يقلقها كثيرا أن المجتمع الدولي لا يدعمها في هذه القضية. فـ"نحن، لا نناقش ما إذا كان على روسيا الاعتراف بالولاية القضائية التركية على جزء من قبرص. وكذلك، لا ينبغي أن تتوقع من تركيا أن تبدأ في اتخاذ خطوات تخدم مصالحنا، وليس مصالحها.
ما هي مشكلة تركيا في شبه جزيرة القرم؟
تقدم تركيا نفسها كزعيمة إقليمية، وزعيمة للعالم الإسلامي وللعالم الناطق بالتركية. ولطالما اهتمت أنقرة بشبه جزيرة القرم، حيث يعيش تتار القرم.
السلطات التركية تبني علاقات، ليس فقط مع روسيا، إنما ومع أوكرانيا أيضا. لذلك، لن تتخذ قرارات جذرية بشأن قضية القرم، إنما ستلتزم بوجهة النظر التي صاغها قادة العالم.
ولكن، لا ينبغي الاستهانة بطابع المضاربة في بيان (تشاووش أوغلو)، الموجه بما في ذلك إلى روسيا. ففي المستقبل، سيتعين على موسكو وأنقرة حل التناقضات السورية والليبية. وبالتالي، يُظهر الجانب التركي أن بإمكانه زيادة دعمه لأوكرانيا في شبه جزيرة القرم، إذا لم توافق موسكو على قضايا أخرى تهم تركيا.
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
روسيا اليوم
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022