أوليكسي دوفيدينكو - رجل أعمال - سياسي - نائب سابق في مجلس مدينة كييف.
أنا رجل أعمال ينتج ويبيع المنتجات الطبية. يبدو أن هذا هو وقتي، ولكن حتى زخم عملي على مدار الأسبوعين الماضيين "غرق" مرتين.
لا أستطيع تخيل أحوال الآخرين، الذين لا يبيعون الطعام والدواء، ولكنهم يبيعون أو يصنعون الأثاث والمجوهرات والألعاب والملابس والخدمات، وما إلى ذلك.
الناس في حالة من الذعر. الناس يختبئون. تخيف السلطة ولا تصمت. لا يفهم الناس حقا ما سيحدث غدا في عملهم، وما سيطرأ على دخلهم. إنهم لا يشترون أي شيء، سوى السلع الأساسية، ومنتجات الحماية من الفيروسات.
بصراحة، إذا أغلقنا شركتنا غدا وذهبنا إلى المنزل، فيمكنني كصاحب عمل أن أقول: لدي وسادة احتياطية لدفع جميع الرواتب وجميع الإيجارات، تكفي بالنسبة لي مدة شهرين.
بالنسبة للشركات الصغيرة، أعتقد أن احتياطياتها تكفي شهرا واحدا، وهذا يعني مزيد من إنهاء عقود الإيجار، ومدفوعات متأخرة عن الالتزامات، وإجازات تفرض على النفقة الخاصة، ثم سيضطرون إلى قطع أرزاق 90٪ من الموظفين، أو إرسالهم جميعا إلى المنزل على حسابهم الخاص. اثنين من أصدقائي قاموا بذلك فعلا مع بداية هذه الأزمة.
في هذا البلد، كما أفهم، لا يوجد مال، وعلى نحو متزايد، أسمع كلمة " التخلي عن السداد"، فهل نحن جاهزون للوصول إلى العجز عن تحصيل المصروف الأسري؟، وإلى البطالة؟، وإلى فقر تام؟!.
هل نحن مستعدون لأن نكون بصحة جيدة، دون التعرض لخطر الشيخوخة والأمراض المزمنة؟، هل نحن مستعدون لنترك دون مصدر رزق؟.
على سبيل المثال، غدا بالفعل يمكن لـ50٪ من الموظفين العاملين في كييف البقاء بسهولة دون عمل، وبدون راتب.
ستبدأ المكاتب والمتاجر في الانتقال من أماكن الإيجار، ولن يتمكن الموظفون غير المقيمين من استئجار المساكن هنا.
هل نريد هذا؟؟؟
أعتبر أنه يجب فعل ما يلي:
تقول جدتي: "بدون عمل تنقبض المعدة". أخشى أن تكون الإصابة بفيروس كورونا قريبا أقل الشرور...
قناة "أوكرانيا برس" على "تيليغرام": https://t.me/Ukr_Press
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
أوكرانيا برس - الإعلام المحلي
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022