يفيد تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن أوكرانيا كانت تعلم أن طائرتها أُسقطت لكنها كانت حريصة على ألا تستعدي إيران في مثل هذا التوقيت، إذ لا يزال التحقيق جاريا والتوتر الإيراني الأميركي متصاعدا.
ويضيف ديفد ستيرن وإيزابيل خورشيديان في تقريرهما بالصحيفة أن أوكرانيا سرعان ما كشفت عما لديها بشأن حادثة إسقاط طائرتها المدنية، وذلك في غضون ساعات من اعتراف إيران المذهل السبت الماضي بأن أحد صواريخها أسقط بطريق الخطأ طائرة الركاب هذه.
وتوضح الصحيفة أن أوكرانيا نشرت صورا تم التقاطها قبل الجمعة الماضي -أي قبل يوم واحد من اعتراف طهران- تظهر حطاما مليئا بالثقوب الصغيرة، مما يشير لحدوث أضرار جراء الشظايا، مضيفة أن كييف أدركت أن الطائرة قد تم تدميرها بصاروخ، وذلك قبل فترة طويلة من اعتراف طهران بإسقاط الرحلة 752 التابعة للخطوط الجوية الأوكرانية خارج طهران الأربعاء الماضي.
لكن قادة أوكرانيا فضلوا اتباع مسار دبلوماسي حذر في هذا السياق، إذ تنقل الصحيفة عن رئيس مجلس الأمن والدفاع القومي الأوكراني أوليكسي دانيلوف القول إن بلاده اتخذت قرارا إستراتيجيا بعدم الكشف عن هذه الاستنتاجات حتى تضمن تعاون إيران في التحقيقات.
إسقاط الطائرة
ويضيف التقرير أن مسؤولين أميركيين وقادة كندا وبريطانيا سرعان ما أعلنوا على الملأ أنهم يعتقدون أن الطائرة ربما أسقطتها إيران، وذلك بعد وقت قصير من سقوط تلك الطائرة الذي أسفر عن مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 176.
غير أن دانيلوف أكد للصحيفة أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي طلب منهم تبادل معلوماتهم معه، وأنه تم تأجيل الإعلان عن أي من استنتاجات أوكرانيا في هذا السياق، مضيفا "لقد توصلنا إلى هذا الاستنتاج قبل الأميركيين والكنديين".
وتنسب الصحيفة إلى دانيلوف القول إن أوكرانيا تريد من محققيها جمع أدلة قاطعة من جانبهم، مضيفة أن المسؤولين الأوكرانيين حريصون على تجنب الانتقادات الحادة لإيران خلال هذا الوقت، وذلك لضمان تعاونها في التحقيق.
ويشير التقرير إلى أن الرئيس الأوكراني زيلينسكي وجد نفسه بعد سقوط الطائرة عالقا بين الولايات المتحدة وإيران، وذلك في أعقاب تداعيات قتل طائرة أميركية مسيرة قائد فيلق القدس السابق الجنرال قاسم سليماني مطلع الشهر الجاري.
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
وكالات
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022