مع إشراق شمس يوم أول أيام عيد الأضحى 1433هـ، توافد عشرات آلاف المصلين لأداء صلاة العيد والاستماع لخطبته ولتبادل التهاني مع بعضهم البعد، إضافة إلى إسعاد أسرهم وأطفاله ببهجة العيد، التي تملأ المساجد ومساجد المراكز الثقافية الإسلامية في أوكرانيا.
صلاة موحدة
وقد غصت أروقة المساجد والمركز والمصليات بأعداد المصلين كعادتها، وخاصة في مسجد النور التابع للمركز الثقافي الإسلامي في العاصمة كييف، فلم تمنع أعمال البناء والترميم التي يشهدها المركز من زيادة أعداد المصلين التي بلغت نحو 3 آلاف، وملأت 3 طوابق فيه.
وفي مدينة أوديسا، وللمرة الثانية على التوالي، صلى الآلاف من مسلمي المدينة والمناطق المحيطة صلاة العيد مع بعضهم البعض، بعد أن دعا إلى ذلك المركز الثقافي الإسلامي بالتعاون مع عدة مؤسسات وجمعيات دينية في المدينة، لتعزيز وحدة صفوفهم في أوديسا التي تكثر فيها أعدادهم.
التراحم والدعاء
وفي القرم جنوبا، وباقي أرجاء أوكرانيا شرقا وغربا، صلى عشرات الألوف صلاة العيد واستمعوا لخطبته، التي شددت على معاني الوحدة والتعاضد والتكافل والتراحم المستوحاة من شعيرة الحج.
ودعا الخطباء مسلمي أوكرانيا إلى إسعاد أبنائهم بالعيد، وغرس حبه وفرحته في نفوسهم، حتى يكون جزءا لا يتجزأ من ثقافته وهويتهم، وخاصة مع كثرة الأعياد وتنوعها من حولهم في المجتمع.
كما أكدوا على واجب استحضار ما يعانيه المسلمون في عدة دول وأجزاء من العالم، وخاصة في سوريا وبورما، والدعاء لهم برفع الهم والحزن، وحق الدماء، ومعاقبة قاتليهم وظالميهم.
ألعاب واحتفالات
وكعادتها، حجزت عدة مراكز وجمعيات لأطفال المسلمين حلوى العيد وألعاب القفز والتزحلق، التي باتت سمة رئيسية لأعياد المسلمين في أوكرانيا، وباب يدخل من الأطفال إلى عالم من الفرحة والضحكات.
كما حجزت بعضها مهرجين، ومسارح عرائس تحكي بأساليب قصصا هادفة بأساليب شيقة ضاحكة، يستمتع بها الأطفال والآباء على سواء.
وفي كل من مدينتي خاركيف ودونيتسك، أقامت جمعيتا المنار والأمل التابعتين لاتحاد المنظمات الاجتماعية "الرائد" – أكبر مؤسسة تعنى بشؤون الإسلام والمعرب والمسلمين في أوكرانيا -، أقامتا احتفالات بمناسبة العيد، حضرها المئات من مسلمي تلك المدن والمناطق المحيطة، إضافة إلى ممثلين عن عدة جامعات ومعاهد ومؤسسات حكومية ومدنية فيها.
وخلال الاحتفالات تم تقديم مسرحيات كوميدية هادفة باللغة العربي والروسية، ولوحات إنشادية غنتها فرق الجمعيات وبراعم أطفالها، كما تضمنت دبكات شعبية ومسابقات واستعراضات مواهب، أثارت بمجملها إعجاب الحاضرين من مسلمين وغيرهم.
أضاحي العيد
وخلال أيام العيد، نظمت المراكز والجمعيات حملات لذبح مئات الأضاحي وتوزيعها على أصحابها والمحتاجين في مختلف أرجاء البلاد، وخاصة في إقليم شبه جزيرة القرم، الذي يعيش فيه نحو 500 ألف مسلم تتري، ينتمي معظمهم إلى طبقة الفقر.
وقد ساهمت هذه الحملات التي جسدت معاني التكافل والتراحم، ساهمت بإدخال الفرح والسرور على آلاف البيوت الفقيرة في أوكرانيا، ليكون بذلك العيد قد دخل كل بيوت المسلمين في أوكرانيا بالخير والفرح.
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
اتحاد "الرائد"
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022