في ذكرى الاستقلال.. أوكرانيا: الاستعداد للحرب يحقق السلام (صور وفيديو)

في ذكرى الاستقلال.. أوكرانيا: الاستعداد للحرب يحقق السلام
عربة مطورة من طراز بي تي إر تشارك بالاستعراض
نسخة للطباعة2014.08.25

محمد صفوان جولاقرئيس التحرير

لأول مرة منذ خمسة أعوام، ورغم تفاقم الأزمة التي تمر بها البلاد في شتى المجالات، أصرت سلطات أوكرانيا الجديدة الموالية للغرب على تنظيم استعراض عسكري كبير بمناسبة الذكرى الثالثة والعشرين للاستقلال عن الاتحاد السوفيتي، في وقت تتعاظم فيه احتمالات الحرب مع الجارة الشرقية روسيا.

الرئيس بيترو بوروشينكو قال في كلمة له إن الحرب ليست خيارا أو مبادرة أوكرانية، وإنما واقع فرضته التهديدات الروسية، ودفع أوكرانيا لإعادة حساباتها من جديد، بعد أن تخلت سابقا عن سلاحها النووي، وخفضت حجم الإنفاق العسكري.

وأعلن في هذا السياق أن الإنفاق زاد، وأنه بدأ بتخصيص 40 مليار هريفين (نحو 3 مليارات دولار) لإعادة تسليح الجيش وتطويره، مؤكدا أن "أوكرانيا تستعد للحرب لتحقق السلام"، وأن جميع دول العالم تدعمها.

وبالفعل، تضمن الاستعراض مشاركة وحدات قتالية استحدثت لمواجهة الانفصاليين، من أبرزها قوات "الحرس الوطني" التي تضم 30 ألف جندي، بالإضافة إلى مشاركة نماذج لنحو خمسين آلية ومعدات عسكرية جديدة أو مطورة.

رسائل

وبحسب مراقبين، حمل الاستعراض رسائل هامة إلى عامة الأوكرانيين، وإلى جبهات القتال ضد الانفصاليين في شرق البلاد، وكذلك إلى روسيا التي تهدد وحدة وسلامة أراضي أوكرانيا، كما يرى مراقبون.

عن هذه الرسائل تحدث تاراس بيريزوفيتس المحلل السياسي والخبير في مجال العلاقات الدولية، فقال إن في الاستعراض رسائل طمأنة إلى الداخل الأوكراني في ظل التهديدات التي تشكلها روسيا بعد ضم القرم والتدخل في الشرق، وفيه أيضا حافز يرفع المعنويات والروح الوطنية ليدهم في مواجهة تلك التهديدات.

ورأى أن رسالة الاستعراض إلى روسيا هي أن أوكرانيا دولة قوية بإرادتها وإمكانياتها، ولن تتنازل عن سيادة ووحدة كامل أراضيها رغم فارق القوة، على حد قوله.

مخاوف

آلاف الأوكرانيين تجمعوا للمشاهدة اليوم في ميدان الاستقلال وسط العاصمة كييف، لكن مخاوف الحرب كانت باقية وواضحة في وجوههم وأحاديثهم في ظل تعقد الأزمة وغياب الحلول، رغم أن ذكرى الاستقلال عيد، كما يقولون.

بافل عاش فترات ما قبل الاستقلال وبعده، حمل العلم وارتدى قميصا من الفلكلور الأوكراني إحياء للمناسبة، وقال: "استعراض اليوم مختلف، لأنه ليس لمجرد الاستعراض، بل لإبراز القوة في وجه روسيا المعتدية؛ ولكن الاحتفال بالعيد سيكون بعد النصر عليها وعلى الانفصاليين الموالين لها".

وتتخوف السيدة فالينتينا من أهوال الحرب المحتملة، فتقول: "لا أريد الحرب...، لا أستطيع تخيل أن روسيا الشقيقة تهددنا وتنوي حربنا. أحزن على خسائر الأرواح التي وقعت في معارك الشرق حتى الآن وقد تزيد".

أما الشابة نتاليا فقالت إنها متفائلة رغم الخوف، لأنها وجميع أصدقائها والكثير من الأوكرانيين أكثر حبا وتمسكا بأرضهم من قبل، فـ"الأزمة أحيت فينا معاني الوطنية، وبها لن نهزم"، كما تقول.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

أوكرانيا برس - الجزيرة

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022