توترٌ يسود منذ يومين في منطقة أوديسا في جنوب أوكرانيا بعد هجوم مجموعة من السكان على تجمع سكني للأقلية الغجرية وتدمير مساكنها إثر اغتصابٍ ثم قتلِ طفلة في الثامنة من العمر يُعتقَد أن رجلا غجريا مرتكبُها.
الشرطة المحلية تدخلتْ واعتقلتْ المُشتبَه به وتقول إنها تسيطر على الوضع في هذه البلدة المعروفة باسم لوشْتْشِينِيفْكَا التي يقول أحد سكانها غاضبا:
“هم (الغجر) مستقرون هنا منذ ثلاثة أعوام. ثلاثة أعوام… والآن، انظر ما الذي يحدث هنا… الغجر لا يأبهون بالسكان الذين يعيشون هنا منذ مائتي عام. والآن، الأطفال يعيشون تحت الضغط في المدارس، وسكان البلدة كذلك، بسبب السرقات والسطو على المنازل”.
حاكم إقليم أوديسا ميخائيل ساكاشفيلي متعاطف مع السكان ضد الغجر وأعلن تفهمه لمشاعرهم.
وأكد المتحدث باسم شرطة المقاطعة اعتقال مشتبه به في هذه الجريمة الوحشية، موضحا أنه شاب غجري في عمر 20 عاما.
وأثارت الجريمة موجة اضطرابات وأعمال عنف داخل البلدة، التي ينتمي معظم سكانها إلى أصول بلغارية، إذ اقتحم المواطنون الغاضبون منازل تابعة للغجر الذين فضلوا مغادرة المكان فور العثور على جثة الطفلة تحسبا لاعتداءات، بينما لم تتمكن الشرطة المحلية من الحيلولة دون هذه الممارسات، ما دفع سلطات المقاطعة لإرسال تعزيزات إلى المنطقة.
سكان لوشينوفكا خرجوا بالعشرات في نظاهرة تطالب بترحيل الغجر من البلدة التي يقيمون فيها.
وتحضر إدارة الشرطة المحلية الوثائق اللازمة والاجراءات القانونية لتقديمها للوكالات المختصة استجابة لطلب الترحيل.
أوكرانيا برس - الإعلام المحلي - يورونيوز
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022