أكدت تركيا استمرار تضامنها ووقوفها إلى جانب شعب تتار شبه جزيرة القرم، في كفاحه الديمقراطي والسلمي والمحق من أجل نيل حقوقه.
جاء ذلك في بيان للمتحدث باسم الخارجية "طانجو بيلغيج" حول الذكرى الـ 72 لتهجير تتار القرم، حيث قال " ندين التطهير العرقي الذي يعد وصمة عار على جبين التاريخ، في ذكرى التهجير، وننحني باحترام أمام ذكريات أبناء جلدتنا من تتار القرم الذين قضوا خلال سنوات التهجير".
وأشار بيلغيج إلى أن تتار القرم، تعرضوا لعمليات تهجير قسرية باتجاه آسيا الوسطى والأورال، وسيبيريا، وذلك في ليلة 17 - 18 أيار/ مايو عام 1944، بأوامر من زعيم الاتحاد السوفيتي آنذاك "جوزيف ستالين"، حيث كانت عملية تهجيريهم تحت ظروف غير إنسانية.
ولفت بيلغيج إلى وفاة عشرات الألاف من تتار القرم خلال رحلة التهجير، وأن مئات الألاف منهم لا يزالون يعيشون في المنفى، مؤكداً أن روسيا باحتلالها للقرم وضمها بشكل غير شرعي، نكأت جراح التهجير بعد 70 عاماً.
وذكر المسؤول التركي، أن تتار القرم المليء تاريخهم بالآلام والمظالم والكفاح، يواجهون مجدداً سياسات الإرهاب والقمع، مضيفاً " أن المجلس الوطني للتتار القرم الممثل الشرعي للتتار، حُظر بدعوى ملفقة، ومنع القادة السياسيون التتار من دخول وطنهم الأم، وبات تتار القرم الذين يقاومون الاحتلال بالوسائل السلمية ضحايا للجرائم مجهولة الهوية، وأُسكتت وسائل إعلامهم".
وينتمي تتار القرم إلى مجموعة عرقية تركية، تعتبر شبه جزيرة القرم (احتلتها روسيا عام 2014) موطنها الأصلي، تعرضت إلى عمليات تهجير قسرية، باتجاه وسط روسيا، وسيبيريا، ودول آسيا الوسطى الناطقة بالتركية، التي كانت تحت الحكم السوفييتي آنذاك، وصودرت منازلهم، وأراضيهم لتوزع على العمال الروس، الذين جُلبوا، ووُطِّنوا في شبه الجزيرة، شمال البحر الأسود.
وتسببت عملية الترحيل تلك في مقتل الكثير من تتار القرم، بسبب الجوع وسوء التهوية في عربات القطار التي نقلوا بها، ولمدة عشر سنوات لم يسمح للتتار المهجرين بالابتعاد ولو لعدة كيلو مترات عن المناطق التي نفوا إليها، وتم التفريق بين أبناء العائلة الواحدة، وتعرضوا لمعاملة قاسية غير إنسانية.
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
الأناضول
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022