"القطاع اليميني" يدعو لثورة ضد النظام الجديد في أوكرانيا

دعت حركة القطاع اليميني إلى تجمع حاشد بميدان الإستقلال وسط العاصمة كييف هذا الثلاثاء، ضد ما تسميه الحركة حكم " الخونة". في إشارة الى نظام الرئيس بوروشينكو وحكومة ياتسينيوك، والبرلمان الأوكراني برمته.

يقول بيان القطاع اليميني في شرحة للأسباب التي دعته لهذا الإحتجاج : "أن "سلطة رجال الأعمال" التي وصلت الى الحكم على أشلاء المناضلين في ميدان الإستقلال، وعدت بنصر سريع في الحرب بالدونباس، وإجراء الإصلاح اللازم، ومحاربة الفساد، بدلا من ذلك لدينا اليوم اتفاق مخزي مع الإرهابيين، و قمع للوطنيين المخلصين الذين يسعون لاستعادة النظام في البلاد". كما جاء في نص البيان.

القطاع اليميني أشار الى أنه وفي ظل هذه المعطيات فإن البلاد تحتاج الى تغيير يصفه بالجذري في جميع هياكل الدولة الأوكرانية، معتبرا بأن تغيير النظام لن يتأتى إلا بتحرك أغلبية المواطنين في هذا الأمر.

زعيم القطاع اليميني دميتري ياروش، أعلن في وقت سابق عن ضرورة إقالة الرئيس والحكومة وحل البرلمان، حيث قال: "أرى أن الرئيس الأوكراني ليس في مكانه الصحيح لا كقائد أعلى للقوات المسلحة الأوكرانية ولا كشخص يدير الدولة بفاعلية".

وأضاف ياروش "المطلوب الآن الحديث عن تنحي الرئيس وعن حل البرلمان الذي بقي بحسبه ألعوبة كما في السابق".

ووفقا لياروش، فإن نظام بوروشينكو لا يختلف كثيرا عن نظام يانوكوفيتش، وقال: "نحن ندرك جيدا أن التحول من نظام يانوكوفيتش إلى نظام بوروشينكو حصل بشكل منظم، وهذا ما نراه في التعيينات الوظيفية التي تحدث في جميع أنحاء أوكرانيا ونراه في تصرفات أعضاء حزب الأقاليم السابق في مجلس الرادا، بمعنى أننا نلحظ ثورة مضادة منظمة".

علاقة حركة القطاع اليميني بالسلطات الأوكرانية عرفت توترا شديدا منذ الأحداث التي شهدتها منطقة موكاتشيفو غرب البلاد، والتي فقدت فيها الحركة عنصرين، فيما لايزال بقية الأعضاء يرفضون تسليم انفسهم للسلطات دون أمر من زعيمهم ياروش.

الحادثة هذه حركت قواعد القطاع اليميني في العديد من المحافضات وعلى رأسها العاصمة كييف أين إعتصم أنصارها أمام رئاسة الجمهورية، وطالبوا بإقالة وزير الداخلية ومعاقبة رجال الأمن في موكاتشيفو.

السلطات الأوكرانية هي الأخرى دقت ناقوس الخطر في إجتماع لمجلس الأمن القومي الذي خرج بقرارات مهمة، على رأسها منع أي حزب سياسي من امتلاك جناح مسلح، في اشارة الى القطاع اليميني . فيما يقول مراقبون أن الأيام القادمة ستشهد المزيد من التطورات في هذا الصراع.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)