الشيشانيون يقاتلون بعضهم البعض في شرق أوكرانيا

اعترف رمضان قاديروف رئيس جمهورية الشيشان الواقعة بجنوب روسيا الاتحادية، بأن حوالي 150 شخصا من أصل شيشاني يقاتلون في صفوف التشكيلات العسكرية التي أرسلتها كييف إلى شرق أوكرانيا لمواجهة قوات المتمردين هناك.

وأضاف قادروف في حديث نقلته وكالة "سبوتنيك" الروسية أن هؤلاء لم يصلوا أوكرانيا من جمهورية الشيشان، بل قدموا من بلدان أوروبية حيث يعيشون منذ 15 سنة تقريبا بعد انتهاء الحرب الشيشانية.

وكشف أن السلطات الشيشانية وأجهزة الأمن الروسية كانت على علم بتجنيد عدد من الشيشان المغتربين لضمهم إلى صفوف القوات الأوكرانية النظامية وغير النظامية.

كما إعترف قاديروف بمشاركة شيشانيين في القتال الى جانب الإنفصاليين في منطقة الدونباس، وهو ماكان ينفيه كل مرة، لكنه أشار في ذات السياق الى أن جميع المتطوعين الشيشانيين عادوا الى منازلهم بعد توقيع اتفاق السلم بين الطرفين المتنازعين في أوكرانيا. بينما لم يشر الى عدد أبناء جمهورية الشيشان الذين ذهبوا إلى شرق أوكرانيا منذ اندلاع النزاع هناك في ربيع 2014.

ظاهرة قتال الشيشانيين في شرق أوكرانيا بدأت منذ اللحظات الأولى لبداية النزاع المسلح في منطقة الدونباس، ويبدو أن الإنقسامات وموقف العديد من الشيشانيين من روسيا ورئيسها بوتين هو من حدد وجهة هؤلاء.

فبينما وقف مناوئو الرئيس الروسي ونظامه الى جانب الجيش الأوكراني، ذهب أتباع قاديروف المعروف بولائه لبوتين الى القتال بجانب الإنفصاليين. ما يعطي الإنطباع أن المواجهات الدموية التي جرت منذ 15 شهرا من النزاع المسلح، تكون قد شهدت مواجهة وجها لوجه بين أبناء الشيشان على أرض أوكرانيا، وعنوان اللقاء قصة "حب وكره" للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)