الأسير أبو سيسي في رسالة: أعيش في "قبر مؤقت"، وأشكو المقصرين إلى الله...

الأسير أبو سيسي في رسالة: أعيش في "قبر مؤقت"، وأشكو المقصرين إلى الله...
أبو سيسي: أعيش في زنزانة هي أصغر من "حمام" أحدكم في بيته
نسخة للطباعة2012.09.06

وصف الأسير الفلسطيني المعزول في سجون الاحتلال الإسرائيلي ضرار أبو سيسي الزنزانة الانفرادية التي يقبع فيها بـ "القبر المؤقت"، مطالبا بمضاعفة الجهود من أجل إخراجه منها.

جاء ذلك في رسالة سربها أبو سيسي من عزله الانفرادي في سجن عسقلان ووزعتها جمعية "واعد" للأسرى والمحررين، قال في مقدمتها: "من زنزانة هي أصغر من "حمام" أحدكم في بيته، من بين أربعة من الجدران الكئيبة والقضبان الحديدية، أرسل لكم هذه الكلمات لعلها تخاطب فيكم شيئا من الإحسان أو شيئا من الإنسانية".

وأضاف شارحا وضعه في السجن: "هل تعرف معنى أن تبقى في مكان مغلق لا تخرج منه إلا ساعة واحدة في نهار؟، مكبل اليدين والقدمين تحمل أكياس القمامة، لا ترى أحدا ولا يراك إلا السجان؛ ثم تعود بعد ذلك إلى "قبرك المؤقت" تقضي به بقية اليوم لا تعرف نهارا ولا ليلا، لا جمعة ولا سبتا، لا صيفا ولا خريفا، سوى ما يصلك من البرد والحر؛ لا ترى أحدا من أحبابك، ولا من أبنائك وأهلك، ولا يراك أحد".

وأشار الأسير المعزول أبو سيسي في رسالته إلى أنه محروم من صلاة الجمعة واللقاء بأبنائه ومن يحب، شاكيا المقصرين تجاهه إلى الله، ومطالبا بتذكره والدعاء له.

وكان جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد قد اختطف أبو سيسي - وهو نائب مدير شركة توليد الكهرباء في غزة - قبل أكثر من عام ونصف العام من أوكرانيا، ونقله إلى تل أبيب ليوضع في زنزانة العزل الانفرادي حتى يومنا هذا.

وقالت وسائل إعلام الاحتلال إن لائحة الاتهام الموجهة ضد أبو سيسى تتألف من 15 صفحة، وأهمها تطوير صواريخ "القسام" وزيادة مداها وقدرتها لكي تخترق الصلب ومركبات مدرعة.

كما يواجه مئات الاتهامات بمحاولة القتل والتآمر لارتكاب أعمال قتل وجرائم إنتاج أسلحة، و9 اتهامات تتعلق بالنشاط في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الأمر الذي نفته الحركة مرارا.

يذكر أن أبو سيسي درس وحصل في أوكرانيا على شهادة الدكتوراه في هندسة محطات الكهرباء، وهو متزوج من أوكرانية وأب لستة 6 أولاد، وعمل قبل اختطافه نائبا لمدير محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة.

الصحافة الفلسطينية

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

العلامات: 

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022