جدد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل رسائل الدعم والتضامن مع أوكرانيا خلال جولة ميدانية في شرق البلاد، تعد الأولى لمسؤول أوروبي رفيع المستوى منذ تفجر الصراع هناك عام 2014، وفي الوقت نفسه دعت واشنطن موسكو إلى تخفيف التصعيد ضد كييف.
وقال بوريل -في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا- أمس الأربعاء إن أي عمل عسكري روسي ضد أوكرانيا ستكون "تكلفته باهظة"، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي ينسق بهذا الخصوص مع حلف شمال الأطلسي "ناتو" (NATO) والولايات المتحدة.
وفي تغريدة على تويتر قال بوريل أيضا: "في ضوء الحشد العسكري الروسي المتزايد جئت هنا لإثبات دعم الاتحاد الأوروبي سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها".
من جهته، قال كوليبا إن أوكرانيا متمسكة بالحلول السياسية والدبلوماسية لخفض التصعيد شرقي البلاد.
ورأى وزير الخارجية الأوكراني أن ما يقوم به بوريل هو "زيارة في وقتها على خلفية الابتزاز والتصعيد والتهديدات الروسية".
وقد سافر بوريل بطائرة مروحية إلى إقليم لوهانسك (شرقي أوكرانيا)، ليصبح أكبر مسؤول من الاتحاد الأوروبي يزور المنطقة منذ تفجر الصراع عام 2014، وذلك في إطار حملة دبلوماسية غربية لدعم أوكرانيا.
وشملت جولة بوريل لقاءات مع الجنود والمدنيين في شرق أوكرانيا قبل العودة إلى كييف، حيث من المتوقع أن يجري مباحثات مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي اليوم الخميس.
تحذيرات أميركية
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن -خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك في واشنطن أمس الأربعاء- إن "السؤال الفعلي هو معرفة ما إذا كانت روسيا جادة بشأن الحل الدبلوماسي".
وأضاف بلينكن "سيكون من الصعب إحراز تقدم فعلي في جو من التصعيد والتهديد مع سلاح موجه إلى رأس أوكرانيا"، مجددا التحذير من "تداعيات كبيرة" إذا أقدمت روسيا على غزو جارتها الغربية.
ومنذ أسابيع تتهم أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون والأميركيون موسكو بحشد عشرات آلاف الجنود عند الحدود الروسية الأوكرانية استعدادا لغزو محتمل.
وهددت هذه الأطراف مرارا بفرض "عقوبات كبيرة" وغير مسبوقة إذا قامت روسيا بالغزو.
وتعززت الجهود الدبلوماسية لنزع فتيل الأزمة في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك قمة افتراضية عقدت نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن.
وتبدأ روسيا والولايات المتحدة يوم الاثنين المقبل مباحثات في جنيف بسويسرا تتناول الشأن الأوكراني، وتتولاها ويندي شيرمان نائبة وزير الخارجية الأميركي ونظيرها الروسي سيرغي ريابكوف، على أن يليها في 12 يناير/كانون الثاني الجاري اجتماع بين روسيا والناتو، ثم اجتماع في الـ13 منه، في إطار منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
ونفت موسكو مرارا أن تكون لديها خطط لمهاجمة جارتها، لكنها تطالب الناتو بالامتناع عن ضم أوكرانيا -الجمهورية السوفياتية السابقة- إلى عضويته، وتريد اتفاقا يحد من توسع الحلف شرقا باتجاه حدودها.
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
وكالات - الجزيرة
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022