هل تنضمّ مدينة تشيرنوبل إلى «مواقع التراث العالمي»؟

نسخة للطباعة2020.12.14
جان ماري توما

يريد وزير الثقافة الأوكراني إدخال تشيرنوبل إلى قائمة مواقع التراث العالمي الخاصة باليونسكو. 

هذه المدينة، التي كانت مسرحًا لواحدة من أسوأ الكوارث النوويّة في التاريخ، تستقبل آلاف السياح كل عام. وصرّح وزير الثقافة الأوكراني، أولكسندر تكاتشينكو، «إنها واحدة من أكثر المناطق رمزيّةً في أوكرانيا». ويجب أن «تُحفظ للبشرية». 

تريد الوزارة تطوير برامج سفر تهدف إلى «استكشاف المنطقة وتعريفها كمكان للذاكرة، يجب أن يعلّم أشياء». ستغذي هذه البرامج ملفّ الطلب، الذي يجب تقديمه إلى اليونسكو في نهاية مارس 2021. 

ومن المتوقّع أن يصدر قرار الهيئة في موعد لا يتجاوز عام 2023، وفق ما ورد في موقع «سي نيوز» الفرنسي. 

الوصول إلى «مليون زائر في السنة»

إن تمّ قبول الطلب، ستنضم تشيرنوبل إلى قائمة التراث العالمي الشهيرة. 

تهدف اليونسكو، المنبثقة مباشرةً من الأمم المتحدة، إلى حماية التراث ونقله إلى الأجيال القادمة. 

يوجد في قائمتها حاليًا 1121 موقعًا في أكثر من 160 دولة. من بينها جبل القديس ميشال، تمثال الحرية وسور الصين العظيم. 

لا يؤدي التصنيف إلى دعم مالي كبير للغاية، ولكن هو يشكّل دفعة سياحيّة ضخمة. 

يرى كل موقع سياحي مندرج في القائمة، ارتفاع معدل زيارة السياح بعد التصنيف. على سبيل المثال، سجّلت مدينة ألبي الفرنسية زيادة بنسبة 40٪ في عدد الزوّار على مدار الخمسة عشر يومًا التالية لتصنيفها. لذلك، يمكن أن يكون التأثير نفسه في تشيرنوبيل. 

وفقًا لأوليكسندر تكاتشينكو، سيسمح التصنيف للمنطقة بجذب ما يصل إلى مليون زائر سنويًا.

 واستقبل الموقع، 124 ألفَ سائح في 2019 مقابل 72 ألفا في العام السابق، بحسب آخر أرقام وكالة «فرانس برس». 

منطقة محظورة

أحد أسباب تسجيل هذه المنطقة، لهذا الإرتفاع في الأرقام، هو نجاح مسلسل «تشيرنوبل» من إنتاح HBO، الذي تم إصداره في عام 2019. 

ويستذكر المسلسل الأحداث الرهيبة لعام 1986: في 26 أبريل، حدث انفجار في محطة للطاقة النوويّة. تسبب في انسكاب المواد المشعة، وبالتالي تلويث منطقة شاسعة تمتدّ إلى البلدان المجاورة.

 من المستحيل تحديد الخسائر البشرية لهذه الكارثة. ساهمت المواد المشعّة في تطوير العديد من الأمراض، بما في ذلك سرطان الغدة الدرقية، مما تسبّب بشكل غير مباشر في وفاة الآلاف من الناس. وفقًا لتقرير صادر عن منظمة الصحّة العالمية في عام 2005، كان بإمكان ما يصل إلى 4000 شخص الموت نتيجة تعرضهم للمواد المشعة. 

حتى اليوم، لا يمكن الوصول إلى محطة الطاقة. تبلغ منطقة الحظر مساحة 2600 كيلومتر مربع، وتعتبر مع ما يوجد حولها واحدة من أكثر المناطق المشعة في العالم.

 ‏سينتهي هذا الإعلان خلال 4   أخيرًا، بما يخصّ هذه النقطة، كان وزير الثقافة حازمًا.

 حتى لو تم تصنيف تشرنوبيل، فإنّ زيارة الموقع لن تكون «مجرد مغامرة في منطقة محظورة». أي أنّ زيارة موقع الإنفجار الكارثي ممنوع.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

المادة أعلاه تعبر عن رأي المصدر، أو الكاتبـ/ـة، أو الكتّاب، ولا تعبر بالضرورة عن رأي "أوكرانيا برس".

القبس - وكالات

العلامات: 
التصنيفات: 

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022