في 400 كلمة.. أبرز مفاصل 6 سنوات من النزاع المسلح بشرق أوكرانيا

نسخة للطباعة2020.07.28

مع بدء وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا بين القوات الأوكرانية والانفصاليين المدعومين من روسيا، والترحيب الرسمي الأوكراني-الروسي بالخطوة، نستعرض معكم أبرز الحقائق عن هذا النزاع المستمر منذ 6 سنوات، والذي أشعلت شرارته أزمة سياسية داخلية، ما لبثت أن تحولت لثورة مؤيدة للتقارب مع أوروبا، ثم صراع مسلح في الشرق.

بدأ النزاع في نيسان/ أبريل 2014 بعد نحو شهرين من وصول قادة مؤيدين للغرب إلى مقاليد الحكم في كييف إثر إقالة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش وهروبه إلى روسيا على خلفية احتجاجات شهدتها العاصمة.

الاحتجاجات التي انطلقت في شباط/ فبراير 2014 وليدة أزمة سياسية خلقتها مماطلة الرئيس الأوكراني حينها فيكتور يانوكوفيتش بتوقيع اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي حماية للمصالح الروسية.

اعتبر يانوكوفيتش التصويت على إقالته من قبل البرلمان غير شرعي، وطلب مساعدة روسيا التي اعتبرت ما حصل انقلاباً.

تبع ذلك خروج مظاهرات موالية لروسيا ومناهضة للثورة في شرق وجنوب أوكرانيا، وتفاقم الوضع وصولاً إلى تنظيم استفتاء لاستقلال شبه جزيرة القرم، ثم التدخل العسكري الروسي.

أثناء ذلك، قامت مجموعة من الانفصاليين، بدعم من "الجنود الخضر" الروس، بالسيطرة على النقاط والمفاصل الاستراتيجية في شبه جزيرة القرم وفي مناطق في شرق أوكرانيا، تمهيداً للخطوة الروسية اللاحقة بالتدخل العسكري فيها وضمها.

لم يحظ ضم شبه جزيرة القرم ولا تأسيس دول في دونيتسك ولوغانسك بحكم الأمر الواقع باعتراف المجتمع الدولي.

تولى بترو بوروشنكو رئاسة البلاد بعد فوز كبير في انتخابات رئاسية مبكرة أجريت عام 2014.

خلف الصراع نحو 14 ألف قتيل وعشرات آلاف الجرحى، وأكثر من مليوني لاجئ ونازح.

أصبح حوض نهر"الدونيتس الشمالي" إحدى أكثر المناطق المزروعة بالألغام في العالم بعد أفغانستان والعراق.

بوساطة ألمانية وفرنسية تم التوصل إلى اتفاق مينسك عام 2015 الذي يهدف لحل النزاع، والذي بموجبه لا يمكن لأوكرانيا استعادة السيطرة على حدودها مع روسيا في المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون إلا بعد أن يمنحوا حكماً ذاتياً واسعاً وانتخابات محلية.

في كانون الأول/ ديسمبر 2019 التقى قادة أوكرانيا وروسيا وفرنسا وألمانيا في باريس لعقد جولة أخرى من المحادثات، وأعربوا عن دعمهم لاتفاق مينسك واتفقوا على إحياء عملية السلام.

يسعى الرئيس الأوكراني الحالي فولوديمير زيلينسكي، الذي انتخب عام 2019، لإجراء تعديلات على اتفاقية مينسك لكن روسيا تصر على أن الصفقة يجب أن تنفذ دون تعديلات.

أنذر الرئيس الأوكراني في آذار/ مارس 2020 روسيا بشأن جدية الجهود الساعية لتحقيق السلام وأعطاها مهلة عام واحد، وهدد باللجوء إلى استراتيجية أخرى إن طال الوقت والانسحاب من المحادثات.

تم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار جديد في 22 تموز/ يوليو 2020 من قبل أعضاء مجموعة الاتصال الثلاثية التي تضم ممثلين عن روسيا وأوكرانيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وسط ترحيب أوروبي.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

يورونيوز

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022