ضربة مزدوجة تصيب ترامب

نسخة للطباعة2020.06.23

إيليا كوسا - خبير "المعهد الأوكراني للمستقبل"

مر دونالد ترامب بأسبوع صعب. فبالإضافة إلى الاحتجاجات المناهضة للعنصرية والاحتجاجات المناهضة للشرطة المستمرة تارة هنا وأخرى هناك، وجهت المحكمة العليا الأمريكية، المسيطر عليها من قبل الأغلبية المحافظة، ضربة مزدوجة.

اعترفت المحكمة أولاً بحقوق العاملين من ممثلي المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومبدلي الجنس الذي يكفله القانون الاتحادي، والذي لم توافق عليه إدارة البيت الأبيض، بحجة أن ضمان الحقوق لا يطال الميول الجنسية.

واليوم ، قضت المحكمة لصالح برنامج DACA (Deferred Action for Childhood Arrivals)، الذي يسمح لأطفال المهاجرين الذين أحضروا إلى الولايات المتحدة بالعيش والعمل في البلاد. وكان باراك أوباما قد أطلق هذا البرنامج  في عهده وأرادت إدارة ترامب إغلاقه في عام 2017.

من حيث الجوهر، وجهت المحكمة العليا ضربة لقضيتين أساسيتين في السياسات الداخلية لإدارة ترامب: حماية حقوق الأقليات الجنسية و سياسة الهجرة.

بالإضافة إلى ذلك، يضج الفضاء الإعلامي في الأيام الثلاثة الأخيرة من مكاشافات مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون، الذي يعد كتابه للنشر في الولايات الأسبوع المقبل.

عدا أنه يصف الكثير من الأشياء السلبية حول دونالد ترامب و أسلوبه في الحكم، إلا أن الإدارة نفسها هي من أثارت الاهتمام به من خلال محاولة منع بولتون من نشره و مقاضاته.

ترامب وصف على الفور بولتون بـ"الكاذب" الذي "يكرهه الجميع" في البيت الأبيض، والذي "لم يكن يحتاجه أي شخص، لكنني منحته فرصة"، متهما مستشاره السابق بالخداع والاحتيال وعدم الكفاية.

ردا على ذلك، أجرى بولتون مقابلة مع إحدى القنوات التلفزيونية الأمريكية، راويا مختلف أنواع الحقائق المضحكة عن ترامب ومعها انتشرت في وسائل الإعلام مقتطفات من كتاب بولتون، التي تصف المحادثات بين ترامب وشي جين بينغ وعزمه ترك الناتو وموقفه من الصحفيين ومعرفته المحدودة بجغرافيا وسياسة العالم.

لا نعرف مدى صحة ذلك. إلا أن الخلاف حول كتاب بولتون الذي اندلع، إلى حد كبير بسبب رد فعل البيت الأبيض نفسه، غطى على بندين إخباريين مهمين لصالح ترامب: إصلاح الشرطة، الذي وقع مرسومه الرئيس يوم الثلاثاء، ومحاولات التغلب على التمييز العنصري، الذي تحدث عنه ترامب مؤخرا. دون أن يقدم أية تفاصيل.

في هذا الوقت، وصل الفارق بين بايدن وترامب إلى ما بين 13 و15% وفقًا لجميع الاستطلاعات تقريبا. 

بالطبع، من السابق لأوانه الحديث عن نتيجة الانتخابات على أساس هذه المعطيات، لكن الوضع بالنسبة لرئيس الولايات المتحدة الحالي يبقى غير سار. وقد بقيت 5 أشهر للانتخابات.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

أوكرانيا برس - "كوريسبوندينت"

العلامات: 
التصنيفات: 

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022