التغيير الحكومي في أوكرانيا.. السلطة تنتقل إلى رجال الأعمال

نسخة للطباعة2020.03.06

سيرهي فورسا - كاتب ومحلل اقتصادي

يدعون إلى مجلس الوزراء خدم الأوليغارشيين الموثوق بهم والمديرين التنفيذيين، الذين طردهم الميدان.

بناء على طلب وإصرار كولومويسكي أقيل رئيس الوزراء الأوكراني (هونتشاروك)، الذي حاول إبعاد الأوليغارشيين عن المؤسسة الحكومية. 

يظهر هذا بوضوح من المسؤول الأهم في البلاد، ويبيّن للجميع ما يعني العمل ضد كولوميسكي، هكذا يتوجه الرئيس بصمت إلى المذبح، معرضا بما في ذلك برنامج صندوق النقد الدولي إلى الضربة. والآن ليس من الواضح، وفقا لما أعلنه سابقا، إن كان كرس نفسه للإصلاح  كممثل جيد، أو فكر بذلك. ولكن هذا الأمر لم يعد بتلك الأهمية، إذ ليس هو من يتخذ القرارات حاليا.

حزب "خادم الشعب" يقول إن الحكومة سيئة، لأنها ترعى مصالح الدائنين وليس الشعب. يوجد هنا توضيح واحد. ليس هناك مصالح أسطورية للدائنين، ولكن توجد مصالح الأوليغارشيين. 

لقد أرغم الدائنون على مدى الخمس سنوات الأخيرة الحكومات الأوكرانية على الحد من مصالح الأوليغارشيين، وفي هذا جوهر برنامج صندوق النقد الدولي. 

ولكن الأوليغارشيين تعبوا من ذلك، فأخذوا الآن السلطة بأيديهم. يتطلع الدائنون إلى استقرار الاقتصاد الأوكراني على المدى الطويل. هل هذا ضار بالناس؟ هدف المقرضين استقرار الاقتصاد الكلي. هل هذا سيء للناس؟ أم أن حال الناس سيء لأن متوسط ​​الراتب في البلاد قد بلغ الحد الأقصى التاريخي؟.

عودة الممارسات القديمة

سيطر الأوليغارشيون والمسؤولون منذ 25 عاما على التيارات المالية في أوكرانيا. ويرعب رجالهم اليوم مواطني أوكرانيا ببعض الدائنين.

لا يستطيع مكتب الرئيس أن يقول إن صندوق النقد الدولي يزعج الأوليغارشيين، وطلب طرد كولومويسكي. طبعا لا. 

الأوليغارشيون غير راضين عن أن الإصلاحات تحد من إمكانية سيطرتهم على التيارات، وأكثر الممتعضين كولومويسكي طبعا.

ماذا سيجري الآن؟ 

بعدم دراية زيلينسكي التامة، ستأخذ الأوليغارشية الاقتصاد الأوكراني رهينة، وسيعلمون الشركاء الغربيين أن الشروط السابقة لا تناسبهم. نعم، لن يرفضوا المساعدة، فالجميع يحب المال، و لكن شروط المساعدة يجب أن تراجع، لتأخذ في الاعتبار مصالحهم. 

كولومويسكي وغيره لا يخافون من إفلاس الدولة، بل سيكونون سعداء جدا بذلك.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

أوكرانيا برس

العلامات: 
التصنيفات: 

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022