بعد "أوكرانيا برس".. "عرب برس" موقع للتعريف بشؤون وقضايا العالم العربي

بعد "أوكرانيا برس".. "عرب برس" موقع للتعريف بشؤون وقضايا العالم العربي
صورة الصفحة الرئيسية لموقع "عرب برس"
نسخة للطباعة2013.07.19

بعد إطلاق موقع "أوكرانيا برس" لتعريف القارئ العربي بما يهمه حول أوكرانيا، يعتزم مركز "الرائد" الإعلامي في الثاني والعشرين من الشهر الجاري إطلاق موقع "عرب برس" باللغة الروسية www.arabpress.net.ua، الموجه لتعريف أوكرانيا وغيرها من دول الفضاء السوفيتي السابق بشؤون وقضايا العالم العربي المختلفة، وذلك بعيون العرب أنفسهم.

ويعتبر "عرب برس" أول موقع إعلامي رسمي يحمل توجها عاما وشاملا، في ظل انتشار مواقع كثيرة تتبع أفرادا أو مؤسسات مدنية أو سفارات أو جاليات، تعرف بالقضايا من زوايا دينية وثقافية فقط، أو تطرحها بما يتلاءم مع انتماءاتها السياسية والفكرية.

ويقول أوليغ كوزيك رئيس التحرير إن موقع "عرب برس" سيكون بوابة إعلامية تعرف المتصفح على ما يهمه في العالم العربي، كالسياسة والاقتصاد والطب والسياحة والثقافة ونبض المجتمع، وستعتمد بشكل رئيس على النقل من وسائل الإعلام العربية والعالمية التي تتمتع بمهنية عالية ومصداقية وقاعدة شعبية واسعة، بعيدا عن التحيز؛ "فهدفنا عكس الواقع العربي كما يراه ويفهمه ويختلف بشأنه العرب أنفسهم".

وفي هذا الصدد يلفت كوزيك إلى أن أسرة الموقع تضم مترجمين ومحررين أوكرانيين يجيدون العربية تحدثا وكتابة، ومعظمهم من غير المسلمين، لكن جميعهم يحب الشرق وبلاد العرب، ويتتبعون أخبارها.

حاجة ماسة

ويعتبر معنيون أن من شأن الموقع الجديد المساهمة في تغيير الصورة النمطية لدى شعب أوكرانيا وشعوب باقي دول الاتحاد السوفيتي السابق عن العالم العربي، وتصحيح الكثير من المعلومات المتناقلة عنه عبر وسائل إعلام غربية غالبا.

وفي هذا الإطار تقول المستشرقة تتيانا مازهار: "إن الحاجة ماسة إلى وجود منابر إعلامية شرقية المصادر، تطرح القضايا العربية بوجهات نظر عربية، فتخلق بذلك توازنا في ظل هيمنة إعلام منحاز، أو ضعيف الاهتمام".

وأوضحت أن الكثير من وسائل الإعلام الأوكرانية وغيرها في الدول المجاورة تتعامل من قضايا العالم العربي بسطحية، وبتشويه متعمد أحيانا، خاصة إذا ما تصل الأمر بالقضية الفلسطينية، والثورة السورية، وما يحدث الآن في مصر.

وفي هذا السياق، ضربت مازهار مثالا من الشأن السوري، فقالت إن الكثير من وسائل الإعلام الأوكرانية والروسية وغيرها تنقل الأحداث على أنها حرب من النظام ضد الإرهاب، في حين أن العالم العربي يتداولها بنظرة مغايرة تماما.

فضاء متعطش

ويرى خبراء أن "عرب برس" خطوة يجب أن تتلوها خطوات نحو مزيد من مساحات التأثير، في ظل تنوع وسائل نقل المعلومات واختلاف فئاتها المستهدفة.

يقول يوري كوسينكو الباحث في تاريخ بلاد المشرق إن الفضاء الروسي متعطش إلى وجود وسائل إعلامية متنوعة تعمل على تغطية شؤون العالم العربي، وذلك لارتباط كثير من دوله تاريخيا ودينيا به.

وأضاف: كثير من دول الاتحاد السوفيتي تخاطب العرب بلغتهم عبر مواقع وقنوات فضائية، للتعريف بقضاياها والترويج لمصالحها وسياساتها، أما العالم العربي فلا يزال متأخرا في هذا المجال، ولهذا يقيد في الإعلام بمحاولات الدفاع عن قضاياه، لا بالترويج لمصالحه، وغالبا عبر وسائل إعلامية غربية تعمل كوسائط.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

أوكرانيا برس - الجزيرة نت

العلامات: 

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022