تتجه جمهورية إيرلندا إلى فتح عشرات التمثيليات الدبلوماسية عبر العالم لتوسيع علاقاتها الخارجية، وتعزيز حضورها الدولي تزامناً مع استمرار نقاش خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في غضون أشهر.
ووفق صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، فإن إيرلندا تسعى إلى توسيع حضورها الدبلوماسي في كل من أميركا اللاتينية والهند وإفريقيا والشرق الأوسط ونيوزيلاندا.
وتخطط إيرلندا لفتح سفارة لها في المغرب سنة 2020، فإلى حد الساعة، فإن تمثيليتها الدبلوماسية في المغرب موكلة لسفارتها في لشبونة، إضافة إلى قنصلين فخريين في كل من الدار البيضاء وأكادير لديهما مهام قبول طلبات جواز السفر وطلبات التأشيرة وتوجيهها إلى مكتبها في دبي لمعالجتها.
ويعتبر قرار إيرلندا بفتح هذا العدد من السفارات أكبر توسع تقوم به منذ استقلالها عن بريطانيا في عشرينات القرن الماضي، كما يأتي اليوم في سياق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وهي محاولة للوصول إلى أسواق عالمية جديدة للشركات الإيرلندية.
وتعتبر المملكة المتحدة أكبر شريك يستورد من إيرلندا وثاني أكبر سوق تصدير لها بعد الولايات المتحدة الأميركية، وهو ما يجعلها تواجه تداعيات اقتصادية خطيرة إذا ما غادرت بريطانيا الاتحاد الأوروبي دون التوصل إلى اتفاق في أفق مارس المقبل.
وتتوفر إيرلندا حالياً على 80 بعثة دبلوماسية عبر العالم، وتسعى خلال السنوات المقبلة إلى تجاوز رقم مائة تمثيلية دبلوماسية، وقد فتحت مؤخراً سفارة جديدة لأول مرة في نيوزيلاندا، وأنشأت قنصليات ومكاتب تمثيلية جديدة في كل من الولايات المتحدة الأميركية وكندا وألمانيا.
ومن المنتظر أن تفتح سبع تمثيليات دبلوماسية جديدة خلال السنة الجارية في كل من الهند وكولومبيا والشيلي والأردن، إضافة إلى لوس أنجلس بأمريكا وفرانكفورت بألمانيا. أما سنة 2020، فستعرف فتح بعثات دبلوماسية لإيرلندا في كل من أوكرانيا والفليبين والمغرب، ليصل مجموع سفاراتها الجديدة 13 في غضون سنة 2025.
ونقلت الصحف الإيرلندية عن وزير الخارجية، سايمون كوفيني، قوله إن "هذه الوتيرة لم تحدث منذ الاستقلال، وعلينا أن نوفر لذلك الكثير من الموظفين وإنفاق المزيد من الأموال، وهذا هدفه، في سياق بريكسيت، البحث عن أسواق جديدة للسماح للقطاعات التي تعتمد على المملكة المتحدة لتكون قادرة على التوسع في أسواق جديدة".
ويلاحظ أن إيرلندا باتت تتحرك خارج نطاق مراكز القوة التقليدية التي حكمت علاقاتها الخارجية، خصوصاً خارج كل من لندن وواشنطن وبروكسيل، لتصل إلى الصين حيث فتحت قنصليات في شنغهاي وهونغ كونغ إلى جانب سفارتها في بكين، وهذا طبيعي لأن الصين تعتبر اليوم ثالث أكبر سوق للأطعمة والمشروبات الإيرلندية.
هسبريس
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022