بعيون أوكرانية... أردوغان ملائم للجميع

نجح رجب أردوغان في بناء مثل هذه السياسة الخارجية حتى تهتم بخصيته كل من الولايات المتحدة وروسيا، ومهما قيل فإن أغلبية الأتراك يؤيدون سياسة رجب طيب أردوغان لأن النوع الشرقي من التفكير غالباً ما ينظر إلى القادة على أنهم مشرقون ومتشددون.

هكذا يقرأ الخبير في القضايا الدولية والقانونية الأوكراني - أندري بوزاروف نتائج الانتخابات الرئاسية في تركيا.

الكاتب وفي المقال المنشور  على موقع "كوريسبودنت"  يشير إلى أن أ ردوغان هو تجسيد لنظام الإدارة الشرقية ، وهو يجمع بمهارة بين المبادئ الاسلامية للحكومة والسمات العلمانية المحددة للتاريخ التركي، فاعتباره سلطانا أمر غير صحيح وكذلك رئيس.

اعتبر الكاتب أن الانتصار في الانتخابات الأخيرة والتغييرات الضرورية للدستور منطقية في الواقع وأن جميع التغييرات تهدف إلى الحفاظ على النظام القائم المبني حول شخصية اردوغان، قائلا "لذلك ، إلى حد كبير ، تم إملاء التغييرات الحالية بالحاجة إلى الحفاظ على بيئتها والمحافظة على النظام القائم. هذا لا يعوق النمو الاقتصادي أو التنمية الاقتصادية ، ولا يعوق نمو القوة الإقليمية".

يرى الخبير الأوكراني أن "تركيا لاعب قوي في حل القضايا في سوريا والعراق. وتمكّن أردوغان من بناء مثل هذه السياسة الخارجية التي أدت إلى اهتمام واسع بشخصيته من قبل الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي ويغضون الطرف عن الطريقة التي يدير بها حكمه، سواء فيما تعلق الأمر بقضايا حقوق الانسان والاتسخدام الدائم لحالة الطوارئ أو انتهاك حقوق الأكراد وغيرهم".

ووفقا لصاحب المقال فإن الرئيس التركي تمكن من بناء سياسة خارجية تجمع بين الأسلوب الاستبدادي للحكم والديمقراطي.

مهمة دمج تركيا في الاتحاد الأوروبي لم تعد موجودة بحس الكاتب والخصم الرئيسي لأردوغان في الانتخابات كانم يمثل الجانبين الليبرالي والأوروبي والذي لم يدعمه معظم المجتمع التركي ، كما أظهرت الانتخابات حجم الانقسام في المجتمع التركي

خلاصة مقال الكاتب أندري بوزاروف تتمثل في أن أردوغان وبين هذين المجتمعين استطاع الحفاظ على النمو الاقتصادي للبلاد ، الأمر الذي يسعد معظم الاأتراك، أما الاستياء من أرجوغان فسيبدا إن حدث هناك ركود اقتصادي، وبما أن أردوغان تجنب هذا فإن فوزه في الانتخابات الأخيرة أمر منطقي.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)