أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في 16 يوليو المقبل في عاصمة فنلندا هلسنكي.
وسيتم اللقاء في ختام جولة مقررة للرئيس الأمريكي إلى أوروبا الشهر القادم، إذ سيشارك في اجتماعات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل يومي 11 و12 يوليو المقبلين، ثم سيتوجه بعدها إلى المملكة المتحدة، وهي القمة التي ستتناول العديد من الملفات وسط ترقب وقلق من حلفاء واشنطن.
خوف وانتقاد
القمة قد تثير غضبا لدى حلفاء الولايات المتحدة والذين يريدون عزل بوتين، مثل بريطانيا، أو ممن يشعرون بقلق من تحسن العلاقات بين الدولتين كإيران، كما يرجح أن تثير استياء لدى منتقدين للرئيس الأمريكي، في الولايات المتحدة وخارجها، خوفا من تطبيع العلاقات مع موسكو، وكذلك الاتهامات المقامة ضده بشأن مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016، لصالحه.
إنعاش العلاقات:
اللقاء الذي يأتي بعد نحو عشر سنوات قد ينعش العلاقات، التي طالما حاول الرئيس السابق باراك أوباما تحقيقه وأخفق فيه، كما أنه محاولة جديدة لتحسين العلاقات التي لم تكن يوما سيئة مثلما هي اليوم منذ الحرب العالمية الثانية
وأوضح مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جون بولتون أنه "من المهم أن يلتقي رئيسا هذين البلدين الرئيسيين لمناقشة المشكلات المتبادلة ومجالات التعاون"، وأضاف "لا أستبعد أن يتوصلا إلى اتفاقات ملموسة لكن هناك عددًا كبيرا من القضايا التي يجب التطرق إليها".
رفع العقوبات:
لا يمكن أن تمضي القمة، دون التطرق لرفع العقوبات، والتي زادت مع قدوم ترامب، بسبب دور موسكو في شن حملة إلكترونية كبيرة على الغرب، تسببت بشلل بعدد كبير من مؤسسات الدولة، أبرزها أوكرانيا وبريطانيا، خاصة وأنه مؤخرا تم فرض عدة عقوبات على أشخاص ومؤسسات بروسيا وهو ما أثار غضبها وجعلها تتجه لإقرار مشروعات تجرم تلك العقوبات.
وقال الدكتور إدموند غريب أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج تاون، إن رفع العقوبات الأمريكية عن روسيا القضية الأبرز بقمة ترامب وبوتين، موضحا أن الشراكة بين الدولتين لن تأتي حتى يتم رفع العقوبات.
التدخل بسوريا:
شبكة سي إن إن، ذكرت أن القضية السورية ستكون أبرز محاور القمة المرتقبة، وأوضحت أن ترامب سيحاول الضغط على بوتين من أجل التخلي عن إيران موضحة أن تواجد الرئيس السوري بشار الأسد أمر واقع، ولكن الحديث سيكون حول محاولة إبقاء الميليشيات الإيرانية خارج الحدود الحيوية لإسرائيل.
إيران:
أيضا الملف الإيراني النووي سيكون على الطاولة، وكذلك التعاون من أجل وقف إمدادات النفط الإيراني في سبيل محاصرة اقتصادها من أجل وقف أنشطتها بالشرق الأوسط.
أوكرانيا:
بينما أكدت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية، أن المعضلة الكبرى ستكون حول أوكرانيا، موضحة أن ترامب يعلم أن المشكلة بأوكرانيا قديمة حتى قبل قدوم بوتين للسلطة، وبالتالي فمن الصعب الوصول لاتفاق بهذا الأمر.
فشل القمة:
ورغم كل هذا الترقب، إلا أن مراقبين يتوقعون الفشل للقمة، فيقول رى يوجين تشاوسوفسكي، كبير المحللين في شركة الاستخبارات الجيوسياسية ستراتفور، أن ترامب يحاول إحراز تقدم في سياسته الخارجية بعد الإشادة التي تلقاها عقب لقائه بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون في 12 يونيو الجاري، لذلك ضغط من أجل عقد اجتماع مع بوتين، يستبعد أن ينتج عن الاجتماع أي اتفاق إستراتيجي كبير، رغم توقعاته بأن يقدم الطرفان بعض التنازلات الصغيرة.
بوابة فيتو
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022