بمناسبة اليوم العالمي للحجاب الذي يوافق الأول من شهر شباط/فبراير، شهدت مدن أوكرانية فعاليات تعريفية باللباس النسائي، ومختلف العادات والثقافات الإسلامية.
بالتعاون والتنسيق مع عدة جاليات وسفارات دول، نظمت جمعية "مريم" النسائية الإسلامية استعراضا حيا لمختلف أنواع وأشكال الحجاب وأغطية الرأس، وكذلك للألبسة والأزياء الإسلامية الخاصة بمختلف المناسبات، ولمختلف طرق وأشكال الزينة والرسم بالحناء.
واللافت في هذه الفعالية، التي أقيمت في أحد المجمعات التجارية وسط العاصمة كييف، أن معظم المشاركات اللواتي ارتدين واستعرضن، لم يكن من المسلمات، بل ممن جذبتهم الفكرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أو حتى من المتسوقات في المجمع.
يكاتيرينا سابريها رئيس جمعية "مريم" قالت: "نحاول التعريف بالمسلمين على اختلاف أشكالهم ولباسهم. بعد الإعلان، اكتشفنا أن الناس مهتمون بهذا الأمر، وأعتقد أن كل المجتمع الأوكراني مهتم بهذا أيضا. لقد تفاجأنا بحجم الإقبال، وسعدنا به".
وقالت سمر، وهي إحدى المنظمات: "أردنا إبراز حقيقة أن الملابس التقليدية يمكن أن تكون جميلة جدا، وفي نفس الوقت تغطي الجسد، وقمنا أيضا بإظهار الجانب العصري في هذه الألبسة.
وأضافت: أكثر ما أعجب الحاضرات هو فستان الزفاف الإسلامي الذي يغطي كامل الجسد، وارتداء الحجاب المزين بالنقوش الشعبية الأوكرانية، وعلى الطريقة الأوكرانية".
تأييد للحجاب
وفي مدينة فينيتسا، جاءت المبادرة من مجموعة من الطالبات غير المسلمات، حيث زاروا المركز الثقافي الإسلامي بالمدينة، وتحدثوا عن أوجه التشابه بين اللباس الشعبي الأوكراني ونظيره الإسلامي.
موسى سليم مدير المركز، قال إن الوفد جاء ليعبر عن تأييده واحترامه للباس الإسلامي المحتشم، ورئيسته أكدت على أن اللباس الشعبي الأوكراني كان يتضمن تغطية الرأس في الكثير من مناطق البلاد.
وأضاف أن الزائرات ارتدين الحجاب الإسلامي، والتقطن صور السيلفي وصورا جماعية به، وأخرى مع شعار كتب عليه: "لست ضد لبس الحجاب".
فخر بالإسلام
تأتي هذه الفعاليات في وقت ينشغل فيه العالم بقيود يحاول الرئيس الأمريكي ترمب رفضها على المسلمين، وتتحدث الكثير من الشخصيات ووسائل الإعلام العربية والغربية (مباشرة أو من وراء حجاب) عما يوصف بالخطر أو التطرف أو الإرهاب الإسلامي.
آنيا عثمان رئيسة القسم النسائي في اتحاد المنظمات الاجتماعية "الرائد"، وهو أكبر مؤسسة تعنى بشؤون الإسلام والمسلمين في أوكرانيا، قالت: "علينا استخدام كل الوسائل الحديثة المشروعة في عالم التعريف والترويج. نريد من خلال هذه الفعاليات أن نؤكد (للمسلمين وغير المسلمين) أننا فخورات بكوننا أوكرانيات مسلمات، شكلا ومضمونا".
وأضافت: "عندما رأيت وسمعت كيف تعزف المسلمات مع غير موسيقى النشيد الوطني الأوكراني، أشعرني المشهد بجمالفسيفساء التنوع الثقافي، التي تزين أوكرانيا، وتزيدها جمالا، ولكن هذا الجمال لا يدركه من ينظر بعين الحقد والكراهية والتعصب".
أوكرانيا برس - قناة "UATV" - الجزيرة
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022