خلال الحرب العالمية الأولى قاتلت قوات الدولة العثمانية ضد الإمبراطورية الروسية على الأراضي الأوكرانية، وفي نوفمبر من عام 1914م استقبل وزير الداخلية العثماني طلعت باشا (1874- 1921م) في اسطنبول وفدا من جمعية "الإتحاد من أجل تحرير أوكرانيا"، ووعد في بيان بدعم النضال الأوكراني من أجل استقلال أوكرانيا عن الحكم القيصري الروسي وبهذا تكون تركيا أول دولة رحبت بظهور أوكرانيا المستقلة.
أُعلن قيام جمهورية أوكرانيا الشعبية في 20 نوفمبر من عام 1917م ، وأقرّت اتفاقية بريست- ليتوفسكي في 9 فبراير من عام 1918م استقلال أوكرانيا، وخلال هذه القمة تم توقيع اتفاقية سلام بين الدولة العثمانية وأوكرانيا، نُظمت بموجبها مسألة إعادة أسرى حرب العالمية الأولى إلى أوطانهم، واتفق الجانبان على فتح بعثات دبلوماسية، وتعزيز التبادل التجاري بين الطرفين.
تم تعيين ميكولا ليفيتسكي (1883- 1939م) كأول سفير لأوكرانيا لدى الدولة العثمانية في مارس من عام 1918م، وكانت الحكومة الأوكرانية تتخوف من مطالبة الدولة العثمانية بشبه جزيرة القرم، ولكن هذا لم يحصل.
كذلك تم تعيين أحمد مختار بك مولا أوغلو (1870- 1934م) كأول سفير للدولة العثمانية في جمهورية أوكرانيا الشعبية، بالإضافة إلى السفارة في كييف فتح العثمانيون قنصليتين في مدينتي أوديسا وخاركيف.
وفي سبتمبر من عام 1918م استقبل الهيتمان الأوكراني بافلو سكوروبادسكي (1873- 1945م) السفير العثماني، وقد أقام الهتمان مأدبة عشاء على شرف الوفد العثماني.
وبسبب الإنتفاضة ضد الهيتمان الأوكراني في 15 نوفمبر من عام 1918م ساء الوضع السياسي والعسكري في كييف، ووقع قتال قرب العاصمة، فاضطر الهيتمان سكوروبادسكي للجوء إلى مبنى السفارة العثمانية، ثم ليقوم بعدها بمغادرة البلاد إلى ألمانيا.
توقف عمل السفارة التركية في كييف عام 1922م، بسبب سيطرة روسيا الشيوعية على البلاد، لتبدأ بعدها مرحلة جديدة من العلاقات بين تركيا والإتحاد السوفيتي.
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022