ستيبان بانديرا (1909- 1959م): سياسي، وأحد أشهر قادة الحركة الوطنية التحررية الأوكرانية.
ولد في قرية بمقاطعة إيفانوفرانكيفسك بغرب أوكرانيا، انضم في سن 15 من عمره لجيش المتمردين الأوكران، ثم حاول السفر إلى تشيكوسلوفاكيا للدراسة هناك، ولكن السلطات البولندية منعته من ذلك، فاضطر للإلتحاق في معهد تقني بمدينة لفيف، وقد نشط بانديرا بين المجموعات القومية الأوكرانية في أوائل الثلاثينيات من القرن الماضي.
تزعم ستيبان بانديرا منظمة القوميين الأوكرانيين ذات التوجه الثوري بين عامي 1940- 1959م، هذه المنظمة التي سعت لإستقلال أوكرانيا، وفي سبيل ذلك قاتلت البولنديين ثم تحالفت مع النازية حسب المصادر السوفيتية.
حُكم على بانديرا بالإعدام في قضية اغتيال وزير الداخلية البولندي عام 1934م، ولكن تم تخفيف الحكم إلى السجن المؤبد، ليطلق سراحه عام 1939م عقب الغزو الألماني السوفيتي لبولندا.
وهنأ صرّح بانديرا علنا بأن الأوكرانيين يجب أن يعتمدوا فقط على أنفسهم، وهنا أعلن ستيبان بانديرا في يونيو من عام 1941م قيام الدولة الأوكرانية من مدينة لفيف، ولكن السلطات النازية الألمانية أعلنت القبض عليه، ووضعته تحت الإقامة الجبرية، ثم بعد عامين أرسلته إلى معسكر للإعتقال، ليتم إطلاق سراحه عام 1944م.
عمل بانديرا مع العديد من المنظمات في أوروبا، وأنشأ سرا ما سُمي "مجلس تحرير أوكرانيا".
اغتيل بانديرا بغاز السيانيد في ميونخ بألمانيا على يد عميل للمخابرات السوفيتية.
يُتّهم بانديرا من جانب السوفييت والصهاينة بأنه "عميل للنازيين"، ولكن هذا الإدعاء حسب العديد من المؤرخين غير دقيق إذ إن بانديرا سجن لدى النازية، واعتَقل ثم قَتل النازيون شقيقيه، فيما اعتقل السوفييت والده عام 1941م ثم أعدموه، كذلك سجن ثلاثة من أخواته في معتقلات سيبيريا.
واليوم السلطات الروسية تعاديه وتعادي أنصاره، وتعُده بولندا أحد مروجي التطهير العرقي.
كرّم الرئيس الأوكراني فيكتور يوشينكو (حكم بين عامي 2005- 2010) ستيبان بانديرا في يناير من عام 2010م، ولكن أدان هذا التكريم كل من الربمان الأوروبي وروسيا وعدد من المنظمات البولندية واليهودية، ولكن الرئيس فيكتور يانوكوفيتش (حكم بين عامي 2010-2014م) أصدر قرارا بإلغاء مرسوم تكريم بانديرا، ثم أُعيد له الإعتبار مرة أخرى كبطل قومي بعد ثورة الميدان الأوروبي (2013- 2014م)، وترافق ذلك لاحقا مع إصدار السلطات الأوكرانية مجموعة من التشريعات التي تمنع الترويج والدعاية للأحزاب الشيوعية والحقبة السوفيتية في البلاد.
يعد بانديرا اليوم بطلا قوميا في أوكرانيا، باعتباره قاتل ضد الدولة السوفياتية والبولندية والنازية في محاولته لإنشاء أوكرانيا المستقلة. فيما يعتبره البعض فاشيا عميلا للنازية ومسؤولا عن مذابح المدنيين البولنديين.
ولستيبان بانديرا أكثر من 50 تمثالا في قرى ومدن غرب أوكرانيا، كما تحمل عشرات الشوارع اسمه.
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022